بلغ مأزق الحرب على غزة في كيان العدو حدا يهدد بتمزيق كل نسيجه السياسي والعسكري وسط تصاعد ضراوة الخلاف بين المسؤولين الامنيين وعائلات الاسرى لدى المقاومة.
وما كان في السر خرج الى العلن من الانقسامات الحادة في الكيان المؤقت، وبحسب الاوساط الصهيونية “الوضع مقبل على ايام قاتمة وقاسية جدا فكل شيء يتفكك وينهار ونتنياهو ليس لديه خيارات كثيرة حتى ولو حل حكومة الحرب”، وتابعت “مأزق الحرب وعدم تحقيق اي هدف ومطالب اليمين وخاصة قضية تجنيد المتدينيين وعدم وضوح الرؤية للخروج من مستنقع الحرب ومستنقع الخلافات القائمة على البحث عن منظومة حكم مستقر لاعادة الوحدة الى المجتمع والنظام السياسي كفيلة برسم مستقبل مليء بالسواد في اسرئيل”.
من جهته، قال اورن زيني وهو (قائد سابق للواء جنين في جيش الاحتلال) “سأقول امرا متطرفا وانا اريد ان اقدم الصورة التي تظهر لدينا امام العدو حيث يجلس السنوار ورفاقه في احد الانفاق وهم ينظرون الى الجيش الاسرائيلي وهو يدخل ويخرج من القطاع وهو يرى ان هناك من يغادر الحكومة وهذا الطرف يهاجم ذلك الطرف وهذا يعني انه لا توجد وحدة موقف هذا الوضع يخدم العدو”.
بدوره، قال سافي عوفاديا (مراسل سياسي للقناة 12 الصهيونية) إن “تهديد بني غانتس بالانسحاب من طاقم الحرب ليس الامر الوحيد المقلق لنتنياهو”، وتابع “الامر الذي يقلقه هو النقاش في المحكمة العليا حول قانون تجنيد المتدينين ولا يوجد افق لحل هذه المشكلة”، واضاف “يكفي ان يقرر طرف واحد من المتدينين القول ان هذا الوضع لا يناسبنا ما يمكن ان يفكك الائتلاف الحكومي”.
المصدر: قناة المنار