هبطت أسواق الأسهم الخليجية أمس الأربعاء، مع تقلص أحجام التداول، وسط حذر بين المستثمرين قبيل رفع متوقع لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وانتظارهم بيانا من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في ختام اجتماعه في وقت لاحق.
وشهدت أسهم شركات البتروكيميائيات السعودية، التي دفعت المؤشر الرئيسي للسوق للتراجع على مدى الجلستين السابقتين، مزيدا من الانخفاض.
وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.6 في المئة مع هبوط جميع أسهم البتروكيميائيات المدرجة على قائمته وعددها 14 سهما باستئناء سهم واحد. وانخفض سهم رابغ للتكرير والبتروكيميائيات «بترورابغ» 3.3 في المئة.
ويعتقد كثير من المحللين أن الاتجاه الصعودي في السوق السعودية لم يتغير، لكن الأسهم ربما تمر بفترة ممتدة من التقاط الأنفاس، في أعقاب أداء قوي على مدى ستة أسابيع دفع المؤشر الرئيسي في وقت سابق من الأسبوع للصعود إلى أعلى مستوياته في عام.
وتقلص حجم التداول للجلسة الثانية على التوالي. ويبدو من المرجح أن تتضمن ميزانية 2017، المتوقع أن تعلن في وقت لاحق هذا الشهر، المزيد من الخفض في دعم الوقود المحلي، وهو ما يدفع بعض المستثمرين إلى القيام بمبيعات لجني الأرباح في الوقت الحاضر في أسهم الشركات التي تركز على السوق المحلية.
وهبط سهم سلسلة متاجر التجزئة «جرير للتسويق» 1.3 في المئة.
وفي مصر انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة 0.6 في المئة، مع تزايد ضغوط البيع في الساعة الأخيرة من جلسة التداول.
وفاقت الأسهم الخاسرة الأسهم الرابحة بواقع 24 إلى خمسة، مع هبوط سهم «أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا» 5.2 في المئة. وبلغت خسائر السهم 20 في المئة، منذ قالت الشركة في وقت سابق هذا الشهر ان رئيسها التنفيذي الملياردير نجيب ساويرس سيترك منصبه.
ولم تذكر الشركة السبب وراء رحيله. وقال محللون إن هذا الغموض أضر بشدة بمعنويات المستثمرين.
وانخفض مؤشر سوق دبي 1.2 في المئة إلى 3584 نقطة متراجعا للجلسة الثانية على التوالي. وانخفض حجم التعاملات بنحو النصف عن مستواه المرتفع جدا في الجلسة السابقة، وتركز معظم النشاط على أسهم المضاربة للشركات متوسطة الحجم، وهو ما يشير إلى أن المتعاملين المحليين للأجل القصير كانوا اللاعبين الرئيسيين، بينما تراجع المستثمرون الأجانب الذين كانوا مشترين نشطين في الأيام الماضية.
وهبط سهم «دريك آند سكل» للمقاولات 1.8 في المئة، وكان الأكثر تداولا. وانخفض سهم «الاتحاد العقارية» 1.7 في المئة.
وتضررت سوق أبوظبي أيضا من مبيعات لجني الأرباح، ليتراجع مؤشرها العام 0.9 في المئة. وهبط سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات «إتصالات» 1.3 في المئة وسهم بنك الخليج الأول 1.9 في المئة.
وتراجع مؤشر بورصة قطر الذي تفوق على البورصات الأخرى أمس الأول 0.4 في المئة. وانخفض سهم البنك التجاري القطري 3.1 في المئة إلى 32.40 ريال، في اليوم الأول لتداول إصدار حقوق ينتهي في 28 ديسمبر/كانون الأول. وطرح البنك أسهما عادية جديدة بسعر 25.50 ريال للسهم.
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
في السعودية تراجع المؤشر 0.6 في المئة إلى 7066 نقطة. كما تراجع مؤشر دبي 1.2 في المئة إلى 3584 نقطة. أيضا تراجع مؤشر أبوظبي بنسبة 0.9 في المئة إلى 4497 نقطة.
وانخفض المؤشر القطري 0.4 في المئة إلى 10359 نقطة، بينما استقر المؤشر الكويتي عند 5672 نقطة.
وزاد المؤشر العماني 0.1 في المئة إلى 5737 نقطة، في حين استقر المؤشر البحريني عند 1188 نقطة.
وفي مصر انخفض المؤشر 0.6 في المئة إلى 11317 نقطة.
المصدر: رويترز