تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها للعدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الـ 212 على التوالي، موقعة خسائر في صفوف قوات العدو الصهيوني. وأوجز مراسل المنار في غزة عماد عيد تطورات الوضع الميداني لغاية ظهر اليوم.
وأعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام أنها قصفت تحشدات لقوات العدو في موقع “كرم أبو سالم” ومحيطه بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم. ووزع الاعلام العسكري مشاهد من دك مقر قيادة العدو وتحشداته داخل موقع كرم أبو سالم العسكري شرق مدينة رفح برشقة صاروخية من طراز “رجوم” وإيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
وأفاد اعلام العدو بأن الجيش الصهيوني استدعى مروحيات إلى موقع كرم أبو سالم لإجلاء المصابين بعد تعرضه لقصف بالصواريخ.
واقر اعلام العدو بمقتل جنديين على الأقل وإصابة عدد آخر بحالة خطيرة جراء سقوط صواريخ على منطقة كرم أبو سالم بغلاف غزة. وقال إعلام العدو إن الحدث في كرم أبو سالم خطير وهناك حظر نشر على معلومات عن موقع سقوط القذائف والمصابين.
كما تمكن مجاهدو القسام من قنص جندي صهيوني في شارع 10 جنوب تل الهوا بمدينة غزة ويؤكدون إصابته بشكل مباشر. ودكت كتائب القسام القوات الصهيونية المتواجدة في شارع 10 جنوب غرب مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وقصفت كتائب القسام تقصف بالاشتراك مع سرايا القدس القوات الصهيونية المتموضعة في محور “نتساريم” بصواريخ الـ “107” قصيرة المدى.
وقصف مجاهدو سرايا القدس بقذائف الهاون تموضعاً لجنود العدو الصهيوني محيط منطقة البيدر على شارع الرشيد غرب مدينة غزة. واستهدفت السرايا بالاشتراك مع كتائب القسام تموضعا لجنود وآليات العدو الصهيوني في محور “نتساريم” برشقات صاروخية من نوع (107).
ووزع الاعلام العسكري في سرايا القدس مشاهد من سيطرة مجاهديها على طائرة صهيونية بدون طيار من نوع “سكاي لارك” المتطورة في مدينة خانيونس.
كيف قرأ الاحتلال ضربة “كرم أبو سالم”؟
وقالت وسائل إعلام الاحتلال، إن هذه الضربة غير المسبوقة في الآونة الأخيرة، جاءت رغم التأكيدات الإسرائيلية على تدمير قدرات حماس والمقاومة الصاروخية في قطاع غزة على مدار سبعة أشهر متواصلة من الحرب التي يشنها الاحتلال.
فيما تشير وسائل إعلام أخرى، أنها جاءت على خلفية الخطط الإسرائيلية باجتياح مدينة رفح الحدودية التي تضم نحو 1.4 مليون فلسطيني غالبيتهم من النازحين.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن هجوم القسام قد تكون له تبعات على الخطة الإسرائيلية باجتياح رفح، وما إذا كان الاحتلال سيمضي قدما في اجتياح رفح أم سيقدم تنازلات في سبيل إبرام صفقة تبادل الأسرى مع حماس، خاصة وأن هناك ترجيحات بأن جنود الاحتلال غير مستعدين لمواجهة هكذا هجمات قد تشنها المقاومة مستقبلا.
وفي وقت لاحق من إعلان القسام عن قصف حشود لقوات الاحتلال في موقع كرم أبو سالم ومحيطه بصواريخ رجوم من عيار 114 مليمترا؛ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه تم استهداف منصة إطلاق القذائف الصاروخية التي استهدفت موقع كرم أبو سالم العسكري، كما وأعلن جيش الاحتلال أنه استهدف بالطيران الحربي مبنى قرب منطقة إطلاق الصواريخ.
وتعتبر منظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى عيار 114، نظاما يسمح بإطلاق الصواريخ بشكل متعدد أنتجته وصنعته كتائب الشهيد عز الدين القسام وهذا النوع من الأنظمة يعتمد على إمكانية إطلاق الصواريخ المختلفة من على منصة واحدة في وقت واحد أو بتسلسل سريع. وتُستخدم للقيام بأنواع متنوعة من العمليات العسكرية، بما في ذلك الدفاع الجوي، والضربات الدقيقة، والهجمات البرية.
وردا على عملية إطلاق الصواريخ، قال رئيس حزب “يسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، إنه يجب إغلاق جميع المعابر مع قطاع غزة بشكل فوري. وهاجم ليبرمان، نتنياهو، قائلا: “لا يوجد عندنا وزير جيش، يوجد عندما وزير التهديدات”.
وفي تعقيبه على الأمر، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير عبر منصة “إكس”، القصف على منطقة كرم أبو سالم بـ”الدقيق”. ودعا نتنياهو إلى اجتياح رفح بشكل “فوري”، فيما دعت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك لبدء العملية العسكرية في رفح ردًا على عملية كرم أبو سالم، رغم التحذيرات المتزايدة من الكارثة التي سيحققها الاجتياح.
فيما أعلن إسعاف الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة نحو 10 جنود على الأقل في القصف الذي استهدفهم.
في حين قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن حادثا غير عادي في كرم أبو سالم “إثر إطلاق حماس وابلا من الصواريخ أدى إلى سقوط ضحايا” كما أفادت القناة الـ12 بنقل عدد من الجرحى حالة 3 منهم خطيرة إلى مستشفى سوروكا إثر ذلك القصف.
من جانبها، حظرت الرقابة العسكرية لدى الاحتلال نشر على معلومات عن موقع سقوط القذائف والمصابين وكذلك عن تفاصيل الحدث الذي وصفته بالخطير.
المصدر: الاعلام العسكري