دمار كبير في مستعمرات “كريات شمونة” و”المطلة” وغيرها من المستعمرات الاخرى سببته صواريخ حزب الله المتواصلة والتي باتت اضرارها شبيهة بالاضرار التي تخلفها غارات الطيران الاسرائيلي، وفق وصف صحيفة “يديعوت احرونوت” الصهيونية.
هذه الاجواء المقلقة للجانب الاسرائيلي نقلها مراسل قناة 11 العبرية “روبي همرشلاغ” في جولة له داخل مستعمرة المطلة على خطوط التماس المتقدمه مع القرى اللبنانية
“فما بين الانذار والآخر، قذيفة من اعيرة مختلفة وصواريخ تهز استقرار المنطقة وتقول ان حزب الله لكم بالمرصاد”، وفق تعبير ما يسمى برئيس مجلس المطلة دافيد ازولاي.
مراسل القناة العبرية، أشار إلى “إصابة 140 منزلا تقريبا في المطلة، وبتقديري هناك حوالي 15 الى 20 منزلا علينا هدمهم بشكل كامل”. وأضاف “البلدة التي عمرها اكثر من مئة عام اخليت في 7 اكتوبر لا يمكن لاي شخص ان يتجول في شوارعها والاهمال يسيطر على البلدة التي كانت ذات يوم موقع استجمام لشعوب كل دول العالم”.
ما يسمى برئيس مجلس المطلة دافيد ازولاي يقول إنه “في المطلة هنا يظهر ضرر كبير في البنية التحتية، ارصفة مدمرة واكوام من الحديد كانت ذات مرة اضاءة للشوارع، هذه الاضرار سببها آليات الجيش الاسرائيلي وجنازير الدبابات التي دمرت كل شيء في طريقها الى منع غزو محتمل لقوة الرضوان. هذه البلدة مهجورة منذ نصف عام تقريبا، لا يمكن الاقتراب اكثر من النقطة التي نتواجد فيها خوفا من تشخيصنا من قرية كفركلا او الخيام التي تبعد مئات الامتار فقط، ويطلقوا علينا صواريخ دقيقة”.
ويضيف “يقيدوننا بكمية قليلة جدا من الاشخاص في الجنازات التي نقيمها هنا، وفي الجانب الثاني مع عشرات الاعلام لحزب الله خلال التشييعات ما يدل على ان الجانب الثاني لم يبتعد حقا، وليس مرتدعا بل نحن من ارتدع حيث نقوم بذلك مثل اللصوص في الليل وهم يقومون بذلك بشكل حر”.
وكان حزب الله وفق اعلام العدو قد اطلق 240 صاروخا ثقيلا ترواح وزنها بين 100 الى 500 كيلوغرام، هذه الصواريخ دمرت مقر فرقة الجليل في “برانيت” وقواعد استراتيجية مثل وحدة مراقبة الحركة الجوية في “ميرون”. وعليه خلص التقرير العبري الى ان 20 الى 25 بالمئة من سكان المستوطنات على الحدود اللبنانية لن يعودوا اليها خوفا من حزب الله.
المصدر: قناة المنار