بدعوة من المنظمات النقابية في امريكا اللاتينية و البرازيل واتحاد النقابات العالمي، نُظمت الاثنين في مدينة سان باولو في البرازيل ندوة عالمية حول “تأثير ازمة الرأسمالية على المنظمات النقابية والعمل”، بمشاركة رئيس “اتحاد الوفاء لنقابات العمال في لبنان”، عضو هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام النقابي وعضو المجلس الرئاسي لاتحاد النقابات العالمي علي طاهر ياسين.
ووجه ياسين في كلمته خلال الندوة التحية لرئيس البرازيل لولا دا سيلفا الذي يواجه مشاريع الاستكبار ويدعم حق الشعوب ومقاومتها بكل قوة حتى التحرير لاراضيها المحتلة ولانظمتها المقيدة ولاقتصادها المنهوب”، وقال “علينا قبلا ان نحد من آثار الرأسمالية الليبرالية المتوحشة بكافة اشكالها على خلق الله وعلى الكوكب الارضي، من اثارها الاقتصادية والمعيشية على الانسان ومن اثارها المدمرة للموارد الطبيعية و البيئة”.
واكد ياسين على “واجب تشكيل محور نقابي عمالي عالمي مقاوم للاستكبار والإمبريالية الامريكية “، وركز على “دور منظمات العمال الأساسي في حركة الشعوب وادارة عجلة الحياة وتزخيم نبض الشارع الذي هو ركيزة لاعتماد نظم الاقتصاد المقاوم انتاجا واستهلاكا”، واشار إلى ان “افضل وأسرع وانجح نهج في العالم لمواجهة آثار الرأسمالية والنيولبرالية المتوحشة والهمجية هو توحد الشعوب في محور شعبي عالمي ملتزم للاقتصاد المقاوم”.
من جهته، اكد مسؤول العلاقات الدولية في بيت العامل في الجمهورية الاسلامية في ايران محمد حمزائي على “وحدة الشعوب في مواجهة قوى الاستكبار العالمي لايجاد عالم خال من القهر والاستبداد والظلم”، وقال إن “شعب الجمهورية الاسلامية قدم التضحيات الجسام وبنى دولة ونظاما قائما على السماحة الانسانية والعدالة الاجتماعية وما زالت الجهود قائمة لتدعيم اسس العدالة وتقديم النموذج الافضل للحياة الخالية من تدمير الرأسمالية للموارد الطبيعية”، واضاف “تخوض ايران معركتها بكل جدارة لاثبات حق البشرية بالحرية وتدعم في هذا المجال جميع القوى المقاومة وفي مقدمتها مقاومة الشعب الفلسطيني لتحرير ارضه واقامة دولته الواجبة الوجود والدعم”.
وكانت الندوة قد افتتحت بتقديم ثلاث محاضرات وعروض تجارب من قبل رئيس اكبر تنظيم عمالي في البرازيل، منظمة CSB انطونيو نيتو الذي تحدث عن المنظمة ودورها في هذه المرحلة الحرجة وعن وحدة المنظمات النقابية في البرازيل لمواجهة وتصويب عمل البرلمان الذي يتوافق مع مشاريع الرأسمالية، ويقود حربا ضد النقابات، وقال “نحن نواجه في الداخل ولا نترك العمل لدعم التضامن مع فلسطين وادانة التوحش الذي يجري في غزة”.
من جهته، أشار أمين عام الاتحاد العالمي للنقابات بامبيس كريستيس إلى أن “بعض آثار الرأسمالية والإمبريالية يظهر بما يجري في فلسطين وغزة ويبين روحها وأهدافها والهمجية الجهنمية”.
المصدر: بريد الموقع