أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إصابة 5 ضباط وجنود في المعارك الدائرة في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين تداولت منصات إسرائيلية أنباء عن خسائر كبيرة تكبدتها قوات الاحتلال في كمين بخان يونس جنوبي القطاع.
وجاء إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابات جديدة في صفوفه، فيما تحتدم المعارك في خان يونس بالتوازي مع الاشتباكات الدائرة بمحاور أخرى، خاصة في حي الزيتون بمدينة غزة.
وبحسب المصدر نفسه، فقد قتل أكثر من 240 عسكريا إسرائيليا وأصيب ما يزيد على 1400 آخرين منذ بدء الاجتياح البري لقطاع غزة أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما بلغ اجمالي عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 582 قتيلا، وعدد المصابين 3009.
وأفادت أحدث بيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن 317 ضابطا وجنديا لا يزالون يتلقون العلاج بعد إصابتهم في معارك غزة، بينهم 36 جراحهم خطيرة.
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن توسيع نطاق عملياته في خان يونس في الأيام القليلة الماضية، وقال إنه دخل أجزاء من المدينة كانت بمنأى عن القتال، وقال إنّه قتل واعتقل العديد من المسلحين الفلسطينيين.
أبو عبيدة للعدو: ثمن الأسرى سنأخذه كاملاً
في المقابل، تؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية أنها تخوض اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في خان يونس ومحيطها وتكبدها خسائر.
ويواصل مجاهدو القسام خوض الاشتباكات الضارية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع قوات العدو المتوغلة في كافة محاور القتال بقطاع غزة، إضافة إلى استهداف القوات الصهيونية المعززة بالآليات، بالعبوات الناسفة وقذائف “الياسين 105” وقذائف الـ “TBG” المضادة للتحصينات والقذائف المضادة للأفراد.
وقد نشر الإعلام العسكري لكتائب القسام، اليوم الجمعة، مقطع فيديو جديد تحت عنوان “رغم حرصنا على الحفاظ على حياتهم، لا زال نتنياهو يصر على قتلهم” كشف فيه عن مصير عدد من الأسرى الصهاينة الذين ظهروا في فيديو سابق وهم يطالبون قادتهم بعدم تركهم في الأسر.
وأظهر الفيديو حديث الأسرى الثلاثة “حايم جيرشون بيري” و”يورام إتاك ميتزجر” و”أميرام إسرائيل كوبر” مخاطبين رئيس حكومة العدو “نتنياهو” بالقول: “نحن شاركنا في بناء الجيش، ونحن لا نريد أن نكون ضحايا لاستهدافات سلاح الجو”، مطالبين بسرعة العمل على الإفراج عنهم.
وظهر في الفيديو الناطق باسم جيش الاحتلال وهو يزعم أن جيشهم النازي يسعى للإفراج عن الأسرى الثالاثة قائلاً: “حاييم ويورام وعميرام.. نفعل كل شيئ لاستعادتكم بأمان.. لن نرتاح حتى تعودوا”، قبل أن يقتلهم سلاح الجو التابع للعدو في القصف الهمجي المتواصل على قطاع غزة.
كما بيّن الفيديو أن هناك أربعة أسرى آخرين قتلوا في القصف الصهيوني، ولم تفصح الكتائب عن هوياتهم، فيما أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة في تغريدة مقتضبة أن القسام سيعلن لاحقاً عن أسمائهم بعد التأكدِ من هويتِهم.
وأكد الناطق العسكري في تغريدته استشهاد عدد من المجاهدين الذين يحرسون عدداً من أسرى العدوِّ، ومقتل 7 أسرى صهاينة نتيجة القصف الصهيوني على قطاع غزة، مشدداً على أن الثمن الذي سيأخذه القسام مقابلَ خمسةِ أسرى أحياءَ أو عشرةِ هو نفسُ الثمنِ الذي كان سيأخذه مقابلَ جميعِ الأسرى لو لم تقتْلهم عملياتُ قصفِ العدوِّ.
وفي ذات السياق؛ نشر الإعلام العسكري أيضاً تصميماً فنياً جاء فيه “كانوا لا يريدون أن يشيخوا في الأسر لكن نتنياهو أراد لهم الموت”، ويظهر فيه نتنياهو وهو يشطب صوراً لعدد من الأسرى الصهاينة لدى القسام “في إشارة لمقتلهم”، من بينهم الأسير “يورام إتاك ميتزجر”، والذي صرّح مصدر قيادي في القسام أنه صديق مقرّب من نتنياهو “وفق اعترافاته” أثناء الاحتجاز.
سرايا القدس تقصف عسقلان ومغتصبات غلاف غزة
ومن جانبها، اعلنت سرايا القدس، انّها قصفت بالاشتراك مع لواء العامودي التابع لكتائب شهداء الأقصة، تجمعات لجنود العدو المتمركزة محيط معبر إيرز شمال غزة، بوابل من قذائف الهاون، كما قصف السرايا مساء اليوم الجمعة، عسقلان ومغتصبات غلاف غزة برشقات صاروخية مكثفة.
ووزعت السرايا مشاهد من المعارك التي خاضتها في حي الزيتون بمدينة غزة.
وعند الساعة التاسعة من مساء اليوم، أعلنت سرايا القدس أن “تاسعة البهاء حاضرة”، وأفادت بأن مجاهديها قصفوا عسقلان ومغتصبات غلاف غزة برشقات صاروخية مكثفة.
كتائب شهداء الأقصى، في عملية مشتركة مع “ألوية الناصر صلاح الدين، قصفت بقذائف الهاون تجمعاً لجنود العدو وآلياته بمحيط موقع أبو مطيبق شرق قاطع الوسطى في قطاع غزة
وبالإضافة إلى خان يونس تصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة القتال في حي الزيتون بمدينة غزة، وأكدت كتائب القسام أمس الخميس تفجير فتحتي نفقين ومبنى ملغم بقوات الاحتلال في حي الزيتون، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من أفرادها.
ووزعت كتائب المجاهدين مشاهد من القصف المشترك مع سرايا القدس بقذائف الهاون لتحشدات وتجمعات قوات العدو الصهيوني في جنوب شرق مدينة غزة.
وأفاد الاعلام العسكري لكتائب المجاهدين، أنه في اليوم الـ 147 للحرب تمكن مجاهدوها من تنفيذ المهام التالية:
– تدمير دبابة صهيونية من نوع ميركافا 4 باستهدافها بصاروخ “سعير ” موجه شرق جباليا شمال غزة
– خوض اشتباكات ضارية مع آليات وجنود العدو الصهيوني بالأسلحة المناسبة والمتنوعة في محاور التقدم في مدينة خانيونس
– اسقاط مسيرة صهيونية في محور جنوب شرق غزة بعد استهدافها بصاروخ سام 7، بالاشتراك مع سرايا القدس
– دك تحشدات قوات العدو الصهيوني في جنوب شرق مدينة غزة بقذائف الهاون، بالاشتراك مع سرايا القدس
انقسام داخل حكومة نتنياهو حول قانون التجنيد على خلفية العدوان على غزة
وتواجه حكومةُ بنيامين نتانياهو تحديًّا كبيرًا قد يطيح بها في ظل الخلاف حولَ قانونِ خدمةِ المتدينين في الجيش بعدَ الإعفاءاتِ التي يتميزُ بها هؤلاء عن بقيةِ الصهاينة وفي ظلِ تزايدِ الحاجةِ الملحةِ للمزيدِ من القواتِ العسكرية بفعل الحرب ضد قطاع غزة وجبهاتٍ أخرى.
وأرهقت الاعباء المتزايدة على جيش الاحتلال في الجبهات المختلفة قدرته فرضت واقعا سياسيا جديدا يلزم حكومة العدو لكسر بعض المحرمات واهمها مسألة اعفاء شركاء نتنياهو من الاحزاب الدينية التقليدية من الخدمة العسكرية والذي يولد فجوة في عديد جيش الاحتلال ويزيد من شعور الصهاينة بعدم وجود توازن في تحمل العبء العسكري.
هذا الامر ازداد تفاقما في ظل حاجة الجيش للمزيد من القوات وفق ما كشفت صحيفة يديعوت احرونوت التي نقلت عن هيئة الاركان حاجتها الفورية لسبعة الاف وخمسمئة جندي . هذا الامر بات يهز الواقع السياسي في ظل رفض المتدينين القبول بما طرحة وزير الحرب يوآف غالانت من مشروع يفرض عليهم الخدمة العسكرية وهذ ما دفع نتنياهو الى التحذير من انفراط عقد حكومته والتوجه الى انتخابات للكنيست في ظل الحرب.
خبراء صهاينة اعتبروا ان حكومة نتنياهو باتت تواجه معضلة جدية في ظل عدم وجود الكثير من الخيارات امامها واعتبار الاحزاب الدينية مسالة فرض الخدمة العسكرية عليها خطا احمر لا يمكن القبول به.
اعلام العدو قال ان وزير الحرب طرح موقفه الاخير بضرورة الذهاب لقانون جديد للتجنيد بغية التميز عن نتنياهو ولشق طريقه الخاص كبديل عنه داخل الساحة السياسية الصهيونية.
المصدر: الاعلام العسكري