نشر المكتب الإعلامي الحكومي تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة (منذ قرار محكمة العدل الدولية في 26 يناير حتى 26 فبراير 2024م).
وقال المكتب إن الاحتلال ارتكب (375) مجزرة، خلال (30) يوماً من تاريخ صدور القرار، راح ضحيتها (3,525) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينهم (1,720) شهيداً من الأطفال، و(1,130) شهيدة من النساء، و(1) شهيداً من الطواقم الطبية، و(2) شهداء من الدفاع المدني، و(12) شهيداً من الصحفيين.
وأشار المكتب الإعلام الحكومي إلى إصابة (5,246) مواطناً، في حين أن (11,000) جريحا مازالوا بحاجة للسفر للعلاج، و(10,000) مريض سرطان لازالوا يواجهون خطر الموت.
ولفت المكتب إلى ان (2) مليون نازح لازالوا يعيشون حياة صعبة وقاسية. في حين دمر الاحتلال (17) مقراً حكومياً، و(2) مدرسة وجامعة بشكل كلي، و(9) مدارس وجامعات بشكل جزئي.
كما دمر الاحتلال في الفترة نفسها، (47) مسجداً بشكل كلي، و(25) بشكل جزئي، و(39) وحدة سكنية كلياً، و(143) وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً غير صالحة للسكن.
وألقى الاحتال (4,000) طن من المتفجرات على غزة، وأخرج (1) مستشفى عن الخدمة، واستهدف (2) مؤسسة صحية بشكل جزئي، ودمر (2) سيارة إسعاف.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 143 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وأعلنت وزارة الصحة صباح اليوم، ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 29782 شهيد و 70043 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
منظمة هيومن رايتس ووتش: الحكومة الإسرائيلية لم تمتثل لأي من أوامر محكمة العدل الدولية
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الاثنين، إن “الحكومة الإسرائيلية لم تمتثل لإجراء واحد على الأقل في الأمر الملزم قانونا الصادر عن محكمة العدل الدولية”.
وأضافت المنظمة، أن “المحكمة أمرت إسرائيل باتخاذ تدابير فورية وفعالة لتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية في غزة، وأنه بعد مرور شهر لا تزال إسرائيل تواصل عرقلة توفير الخدمات الأساسية ودخول وتوزيع الوقود والمساعدات المنقذة للحياة داخل غزة”.
وأشارت إلى أن “ما يجري في غزة عقاب جماعي يرقى إلى مستوى جرائم حرب، ويشمل استخدام تجويع المدنيين كسلاح من أسلحة الحرب”.
وطالبت الدول “باستخدام جميع أشكال النفوذ، بما في ذلك العقوبات والحظر، للضغط على الحكومة الإسرائيلية للامتثال لأوامر المحكمة الملزمة في قضية الإبادة جماعية”.
وقال مدير مكتب “إسرائيل” وفلسطين في “هيومن رايتس ووتش”، عمر شاكر، إن “الحكومة الإسرائيلية تقوم بتجويع 2.2 مليون فلسطيني في غزة، مما يعرضهم لخطر أكبر مما كانوا عليه قبل قرار المحكمة الدولية الملزم”.
وتابع “لقد تجاهلت الحكومة الإسرائيلية ببساطة حكم المحكمة، بل إنها في بعض النواحي كثفت قمعها، بما في ذلك عرقلة المساعدات المنقذة للحياة”.
اليونيسف: إيصال المساعدات “مسألة حياة أو موت” لأطفال غزة
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الاثنين، إن إيصال المساعدات هي “مسألة حياة أو موت” بالنسبة لأطفال غزة، في ظل حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر على القطاع.
وقالت اليونيسيف في منشور عبر منصة “إكس”، إن “إيصال المساعدات هي مسألة حياة أو موت للأطفال في غزة”. وأكدت على أن “الاحتياجات فورية هائلة من مياه وغذاء ودواء ووقود” في القطاع. وشددت على أن “وقف إطلاق النار الإنساني الفوري يوفّر أفضل فرصة لإنقاذ الأرواح وإنهاء المعاناة” في غزة.
وفي وقت سابق الاثنين، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح حيث يقيم مئات آلاف النازحين الفلسطينيين جنوب غزة، “سيكون المسمار الأخير في نعش برامج المساعدات” المقدمة للقطاع المحاصر منذ أشهر.
ورغم إصدار محكمة العدل الدولية في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، أوامر مؤقتة لإسرائيل في قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها جنوب إفريقيا، إلا أن تل أبيب تواصل يوميا تحدي هذه الأوامر عبر سياسات وإجراءات عسكرية تزيد المعاناة الكارثية لنحو 2.3 مليون فلسطيني بقطاع غزة، وفقا لمصادر محلية وأممية.
وتشمل هذه السياسات استمرار شن هجمات مكثفة وعشوائية على غزة، وتقليص المساعدات الإنسانية الشحيحة أصلا، ومواصلة الاجتياحات البرية في مناطق سكنية، والاعتداء على مستشفيات، ضمن حرب مدمرة مستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ولا تلبي المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع عموما سوى 7 بالمئة من احتياجات السكان من كافة المستلزمات الغذائية والإغاثية، وفقا لوكالة “الأونروا”.
ومنذ اندلاع الحرب، تعاني غزة من شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود جراء قيود إسرائيلية؛ مما تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة وباتت مناطق عديدة في القطاع على شفا المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.
حماس: حرب التجويع على غزة بغطاء أمريكي وصمة عار لن يمحوها التاريخ
وأكدت حركة حماس، انّ العجز الدولي، والغطاء الأمريكي لجريمة التجويع التي يستخدمها الاحتلال كسلاح لتحقيق أهداف سياسية هو وصمة عار على جبين الإنسانية، لن يمحوها التاريخ.
وقالت حماس في بيان، “تتواصل فصول المجاعة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني في شمال قطاع غزة، بفعل الحصار الصهيوني، وحرب التجويع التي يشنها الاحتلال وجيشه النازي على الأطفال والمدنيين، على مسمع ومرأى من العالم، في تحدٍّ للمجتمع الدولي، وكافة القوانين التي وضعها بهدف حماية المدنيين، وضمان تأمين احتياجاتهم من غذاء وماء ودواء، خلال النزاعات والحروب:.
وأكدت الحركة أنّ تَستُّرَ الإدارة الأمريكية خلف تصريحات مُضَلِّلة حول الوضع الإنساني في قطاع غزة؛ “لن يعفيها من مسؤوليتاها ومشاركتها في جرائم الحرب التي تُرتَكَب بحق المدنيين العزّل”.
وأشارت حماس إلى وقوف العالم شاهدًا على تصاعد جرائم الاحتلال وانتهاكاته وحربه لتجويع شعب غزة بهدف إخضاعه وكسر إرادته، بعد مرور شهرٍ على قرارات محكمة العدل الدولية التي أمَرَت فيها بإجراءات لوقف أي أعمال تُفضي إلى الإبادة في قطاع غزة.
وشددت حماس على أنّ “هذه الانتهاكات تتطلب بهدف موقفًا واضحًا من المحكمة ومن المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان الفاشي، ومحاسبة قادة الاحتلال المجرمين النازيين”.
المصدر: المكتب الاعلامي الحكومي