تختلف أنماط النوم لدى الحيوانات عما هو موجود لدى البشر. فيميل البشر للنوم العميق غير المنقطع غالبًا، لكن بالنسبة للحيوانات فإنها تنام بشكل مختلف تمامًا.
صحيح أن الأسود والحيوانات المفترسة قد تنام لما يقرب من الـ 20 ساعة، إلا أنه يُطلق عليه بالنوم القصير حيث من السهل حدوث انقطاع للنوم؛ وذلك لأن القطط وإن كانت نائمة فلديها استعداد كبير للقيام بردة فعل بشكل سريع يفوق قدرتك على التصرف فيما لو كنت مستيقظًا.
أما الزراف فلديه نمط نوم هو الأغرب من بين الحيوانات الأخرى. ينام صغار الزرافة بثني الساقين تحت أجسادها التي تكون بمثابة وسادة لها! نادرًا ما تنام الزرافة البالغة بهذا النمط إلا أنها تنام لدقائق معدودة فقط، فلا تتجاوز مدة نومها الخمس دقائق. في الغالب قد تنام وهي واقفة بشكل كامل، وبعيون نصف مفتوحة، وأذنين تستمران بالحركة. في المتوسط ينام الزراف لثلاثين دقيقة خلال الليل، وتعد أقصر فترة نوم في المملكة الحيوانية.
تفسير قصر دورة نوم الزرافة يكمن في أن الحيوانات الكبيرة حين تكون مستلقية وسط الغابات قد تكون فريسة مغرية للحيوانات المفترسة، خاصة أنها لا تمتلك جلدًا سميكًا يعمل كدرع واقٍ، كما ليس لديها أسنان حادة تدافع بها عن نفسها. لذلك فإنها تبقى في وضع الاستعداد لأي هجوم محتمل؛ فتنام وهي واقفة وبأعين مفتوحة، وهو ما قد يساعدها على الهرب، حيث لديها القدرة على الجري 56 كيلومتر/ساعة.
المصدر: مواقع