تتواصل المواجهاتُ الضارية في قطاع غزة حيث تضيقُ فيه المسافاتُ الى الصفر كلما التحمَ المجاهدون مع جنود الاحتلال ، وان اتسعت المسافات قليلا ، فيتعالى صوت “ولَّعت” كلما تمكن مجاهدٌ من اصابة دبابة أو آلية للاحتلال ، واندلاع النيران فيها. اما صاحبُ الصوت الذي يحتلُ الشاشات ، فصدح اليوم بجديدِ انجازات المقاومة بعد زعم جيش الاحتلال اصابته اصابةً خطيرة في المعارك. المتحدثُ باسم سرايا القسام ابو عبيدة قال انه وبعد خمسةٍ وستين يوما على بدء المعركة لا تزالُ المقاومة تنزلُ اشد الضربات بالقوات الصهيونية ، مؤكدا انه في العشرةِ أيام الاخيرة تمكن المجاهدون من تدمير مئة وثمانين آلية عسكرية كليا او جزئيا. كلام وثقته كاميرات الاعلام الحربي مع مشاهد جديدة لمجاهدين يخرجون من فوق وتحت الركام يرمون الغزاة بقذائف الياسين ، والمسيراتُ ترميهم بعبوات العمل الفدائي.
ومع اصرار الاحتلال على اخفاء الكثير من خسائره ، اعترف رئيس وزراء العدو أنَّ المعارك صعبة وطويلة ، بينما وصف وزير حربه خسائر الجيش بأنها ضربةٌ قاسية ومؤلمة.
المٌ يمتد الى الجبهة على الحدود الجنوبية مع لبنان حيث الوتيرة العالية لعمليات المقاومة الاسلامية ، دكٌ لمواقع الاحتلال بالبراكين والصورايخ والاسلحة المناسبة ، ومسيراتٌ تنقض على ثكنة مستحدثة لجيش الاحتلال اعترف بأنها أسفرت عن اصابة ستة من جنوده.
اما على جبهة البحر الاحمر ، فان معادلات اليمن المتتالية تغرق الصهاينة في بحر من القلق. قرار القوت المسلحة اليمنية بمنع مرور السفن ايا كانت إلى موانئ فلسطين المحتلة ، أدخل الكثير من الإرباك إلى قادة الاحتلال وأوساطه حول كيفية المواجهة على جبهة لم تكن بالحسبان محاولا قذف كرة اللهب الى الساحة الدولية ، طالبا مجددا النجدة الاميركية للبحث عن حلول يبدو أنها غيرُ متوفرة أمام الضربة اليمنية الفولاذية على الخاصرة المائية التي تؤلم العدو وشركائه الإقلميين والعالميين.
المصدر: قناة المنار