أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أن بلاده سترد بما يقتضي على نكث اميركا للعهد ازاء الاتفاق النووي. جاء ذلك في تصريح للمتحدث خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي الاثنين. وفي الرد على سؤال حول لقاء رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي وزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز في فيينا وابلاغ احتجاج ايران له وما هي الضمانات لكي يمنع اوباما تطبيق تمديد الحظر ضد ايران، قال قاسمي، ان “السيد صالحي طرح خلال اللقاء مواقف ايران، واعتقد ان مثل هذه اللقاءات طبيعية ولا اتصور انها جرت لسبب ما”.
واضاف قاسمي أن “ما نشاهده في سلوك الاميركيين ليس غير طبيعي، فاميركا دولة اعتادت على نكث العهد واختلاق العقبات وممارسة الاساليب العنيفة وغير الواقعية خاصة فيما يتعلق بالجمهورية الاسلامية الايرانية، وان لنا تجارب مرة على مدى العقود الماضية، وفي تدخلاتها في شؤون البلاد قبل الثورة والقضايا التي وقعت على مدى الاعوام الـ 37 الماضية”. كما رأى قاسمي ان “من الخطأ توقع ما ستفعله الادارة الاميركية الجديدة”، قائلاً انه “ينبغي الانتظار لما ستسفر عنه مسيرة التطورات الداخلية في اميركا، ونحن نرصد الاوضاع في الداخل الاميركي والادارة الحاكمة والتعيينات التي تجري”. واضاف المتحدث “لقد كان المتوقع من اوباما وفق التعهدات الملزمة ان يستخدم الفيتو ضد قرار مجلسي النواب والشيوخ، الا ان الانباء الواردة من الداخل الاميركي تشير الى انه لن يفعل ذلك وسيوقع القرار”.
وفي الرد على سؤال اخر حول تصريحات الرئيس الايراني بشان الرد على انتهاك الاتفاق النووي، قال قاسمي، ان “ما حصل في مجلس النواب والشيوخ يتناقض مع ما تم الاتفاق بشانه ولا يمكن القبول به”، متابعاً أن الاتفاق النووي ليس اتفاقا ثنائيا بل هو اتفاق بين عدة دول، “لذا فان انتهاكه او العمل خلافا له ليس بالامر الذي يمكن ان يحدث ببساطة”. واكد قاسمي بانه لو ارادت اميركا والاخرون انتهاك الاتفاق النووي، “فان ايدينا غير مقيدة ومثلما دخلنا المفاوضات بذكاء، فان الاجهزة المعنية اتخذت الاحتياطات اللازمة في حال نكث العهد (من الجانب الاخر) وقمنا بالتخطيط لما يناسبه وسنتدخل ونرد بما يقتضي الحال ازاء ما يقوم به الاخرون”.
واكد المتحدث بان الشعب الايراني قد بذل الكثير من الجهود للوصول الى هذه النقطة وسوف لن نسمح للاخرين بان يهدروا حق الشعب، موضحاً أنه “على الجميع توجيه التحذيرات اللازمة لاميركا”، وان هذا الموضوع “لا ينبغي ان يذهب ضحية لانتقال السلطة في اميركا”. وفي السياق، اكد قاسمي “باننا لا نخشى اجراءات حظر جديدة”، موضحاً ان ايران “حاضرة كقوة مهمة في مختلف المجالات”.
وحول رسالة بوتين الى المسؤولين الايرانيين، قال المتحدث ان مندوب بوتين قام بزيارة الى طهران وقد نقل رسالة منه للقادة السياسيين في ايران. وحول تأسيس حكومة الانقاذ الوطني في اليمن قال، إن “مواقفنا واضحة تجاه المشاورات السياسية والتفاهم بين الفئات الوطنية اليمنية، ولقد رحبنا بذلك منذ البداية”، مضيفاً أنه “للأسف مازال اليمن ضحية لأعمال العدوان المتكررة وسوء نوايا السعودية”، معرباً عن امله بان يؤدي الحوار الذي انطلق، الى الاستقرار والوصول الى السبل السياسية لحل الازمة.
المصدر: وكالة أنباء فارس