خليل موسى
تعكس لغة الأرقام في معركة طوفان الأقصى، خسائر العدو الصهيوني لجهة التكلفة الاقتصادية للحرب في جميع القطاعات.
تصريحات الإعلام الحربي والعسكري للمقاومة الفلسطينية والإسلامية، إضافة إلى التكامل بين الجبهة الشمالية من الأراضي المحتلة وقطاع غزة، كلها تأتي كأسباب واضحة لخسائر العدو في الاقتصاد العسكري وما يترتب عليها من نتائج.
حالياً من الممكن الحديث عن جزء من هذه الخسائر وتداعياتها طبعاً، إذ إن الصورة لم تكتمل بعد في ظل استمرار الحرب وما قد تحمله الأخيرة من تطورات في المرحلة المقبلة. إذ إن الكثير من الجوانب في هذا السياق سيجري تداولها والحديث عنها لاحقاً خصوصاً عقب انتهاء الحرب واتضاح المشهد.
على صعيد قطاع الصناعة العسكرية للكيان، الذي أوهم العالم بتفوقه قبل 7 تشرين الأول/أوكتوبر، لنشهد بعد “الطوفان” إلغاءً لعقود بيع سلاح من قبل بعض الدول سبق أن أبرمتها مع كيان الاحتلال: الميركافا “عربة الرعب”، مثالاً والتي أصبحت “عربة موت” بعد بدء العملية البرية المستمرة من قبل جيش العدو في قطاع غزة.
الاقتصادي السياسي الدكتور عمار يوسف في لقاء مع موقع “قناة المنار” حول هذا الموضوع ، تحدث عن “نتائج كارثية على الاقتصاد العسكري والتكنولوجيا العسكرية التي انهارت أمام طوفان الأقصى”.
التداعيات الأكثر أهمية تكمن في المستقبل، بحسب يوسف، وهنا الحديث يشمل مقارنات في الخسائر لدى الاحتلال مقابل ما تكلفته المقاومة.
وبرأي الخبير فإن “المقاومة استطاعت وتستطيع إثبات نفسها وقدراتها مع توالي المواجهات، وهذا ما يجعل العالم يتحدث عن تغيير متوقع لتقنيات الحروب انطلاقاً من أساليب المقاومة في فلسطين وفي لبنان، خصوصاً في ما يتعلق بالحديث عن مبدأ الحروب الهجينة في هذه المعركة”.
وعن سمعة “القبة الحديدية” (فخر الصناعة العسكرية للكيان)، المتهاوية في سوق الصناعات العسكرية مع كل صاروخ فشلت الأخيرة في اعتراضه، يحضر السؤال حول كيفية تعامل الاحتلال الصهيوني مع ذلك، وهو الحريص على الحضور بقوة في سوق الاقتصاد العسكري والتكنولوجيا الدفاعية.
المصدر: موقع المنار