اخر تطورات الهدنة الانسانية في قطاع غزة
حافلة تحمل الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية تصل الى الضفة الغربية وسط اجواء احتفالية
وصلت حافلة تضم أسرى أطفال مفرج عنهم من السجون الاسرائيلية في إطار صفقة الأسرى الى مدينة بيتونيا في الضفة الغربية المحتلة.
وبدأ الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة بصفقة التبادل وفق اتفاق الهدنة المؤقتة في قطاع غزة.
وأطلق الاحتلال سراح 39 أسيرا فلسطينيا جلهم من الأطفال والنساء، فيما أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 13 أسيرا إسرائيليا احتجزتهم خلال عملية طوفان الأفصى في تشرين الاول / اكتوبر الماضي.
باستقبال ابنائهم.. دموع الفرح باللقاء تخالطها مشاعر الحزن على الشهداء وتحية لغزة ومقاومتها
في استقبالهم اختلطت دموع فرح الاهل بمشاعر الحزن على شهداء ثضوا بالآلاف في سبيل تحرير أبنائهم من قيود السجّان..
مشاهد الاحتفالات عمّت مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بأشبال وشبّان، قضوا سنوات في سجون العدو، لأنّهم ابوا ان يعيشوا الذل فواجهوا العدو بعزيمتهم وارادتهم التي لا تلين.
ولأن لغزة دين في رقبة كل هؤلاء .. علت شعارات التأييد لمقاومة غزّة واهلها، وهم الذين لم يبخلوا بالغالي والنفيس،فداءً للأسرى وفلسطين.
وبقدر ما كانت لحظات لقاء الأهل بالأبناء مؤثرة ، بقدر ما كان العزم على المقاومة أقوى لدى الأسرى المحررين، كأمهاتهم اللواتي علت أصواتهن دعماً وتأييداً للمقاومين.
هذا ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 51 تواليًا، تزامنًا مع ثالث أيام التهدئة الإنسانية المؤقتة مع توقف الغارات الجوية، واستمرار تجاوزات الاحتلال بإطلاق النار في الأطراف الشرقية، وتحليق لطائرات الاستطلاع، مع ترقب الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى في إطار صفقة التبادل الجزئية.
ووصل إلى معبر رفح في ساعة متاخرة من الليل الماضي 13 اسرائيليا كانوا اسرى في غزة اضافة إلى اربعة من حملة الجنسيات الأجنبية. فيما أفرجت سلطات الاحتلال عن 39 أسيرا وأسيرة الليلة الماضية في إطار اتفاق الهدنة.
وفي اليوم الواحد والخمسين من الحرب، دخلت 61 شاحنة تحمل مساعدات إلى شمال قطاع غزة لإتمام المرحلة الثانية من صفقة الأسرى بعد ان كانت إسرائيل تماطل في هذا الملف.
واعترضت كتائب القسام على عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن الأسيرات والأطفال الاسرى حسب الأقدمية.
ودخلت نحو 200 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح اضافة إلى ثماني شاحنات وقود وغاز للقطاع الخاص.
واصطف مئات المواطنين امام محطات الوقود والغاز لأول مرة منذ بداية الحرب للحصول على الغاز والبنزين. فيما تمكنت بعض المخابز من العمل بعد وصول الغاز لها.
وسجل اليوم الثالث من الهدنة ايضا، سلسلة خروقات اسرائيلية تمثلت في إطلاق النار على الذين حاولوا العودة من النازحين جنوب مدينة غزة ما ادى لاصابة سبعة منهم.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار شرق خزاعة وعلى شاطئ بحر خان يونس دون تسجيل اصابات.
وحلقت طائرات مسيرة في أجواء جنوب القطاع في مخالفة لبنود التهدئة التي تمنع تحليق الطيران طوال فترة الهدنة.
وفي اليوم الثالث من الهدنة، وصل عدد من الاصابات من مجمع الشفاء الطبي بغزة إلى مستشفى ناصر بخانيونس جنوب قطاع غزة.
واستشهد اليوم الاحد مزارع فلسطيني وأصيب آخر، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط قطاع غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، إن:” قوات الاحتلال الاسرائيلي استهدفت مزارعين اثنين أثناء عملهما بأرضهما شرق مخيم المغازي، شرق المحافظة الوسطى، ما أدى الى استشهاد أحدهم وإصابة الآخر بجروح”.
وكان 7 فلسطينيين، أصيبوا اليوم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في محيط مستشفيي القدس في تل الهوى غرب مدينة غزة، والإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وخلال أيام الهدنة، تمنع قوات الاحتلال 1,7 مليون نازح إلى جنوب قطاع غزة، من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي طال غالبيتها القصف ولحق بها الدمار في وسط وشمال القطاع، أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين، بعد أن هددت باستهدافهم.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام، أن” أهالي قطاع غزة، أمضوا ليلية ثانية دون قصف جوي ومدفعي ودون تحليق واضح للطيران الحربي، بعد أن عاشوا مساء السبت لحظات ترقب وقلق من احتمال انهيار التهدئة نتيجة تجاوزات الاحتلال التي دفعت كتائب القسام للإعلام عن تأخير إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى”.
وكما حدث أمس، أمضى غالبية المواطنين النازحين من سكان محافظات جنوب وادي غزة إلى منازلهم وقضوا ليلتهم فيها أو قرب منازلهم المدمرة، فيما بقي في مراكز الإيواء مئات آلاف النازحين من محافظتي غزة وشمالها.
وأكدت مؤسسات حقوق إنسان فلسطينية، أنه مع التهدئة المؤقتة تكشف جزء من الدمار الهائل الذي خلفته الآلة الحربية الإسرائيلية في المنازل والأعيان المدنية والبنى التحتية، في وقت تستمر التداعيات الإنسانية الكارثية للعدوان والحصار المشدد المفروض منذ بداية العدوان.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، في بيان لهم إن:” المشاهد الأولية للأماكن التي تمكنت طواقمهم من زيارتها للأحياء المستهدفة في جنوب وادي غزة، إلى جانب ما أمكن الاطلاع عليه من صور ومقاطع فيديو لجانب من التدمير في محافظة غزة وشمالها، يعكس مستوى غير مسبوق في عمليات التدمير الممنهج التي طالت أيضًا العديد من المعالم التاريخية والتراثية في غزة إلى جانب المؤسسات التعليمية”.
وأشارت إلى أن”مشاهدات في بلدة خزاعة شرق خانيونس على سبيل المثال أظهرت عمليات تدمير واسعة للمنازل والمساجد والشوارع، وتكرر ذلك في العديد من المناطق حيث اختفت تجمعات سكنية كاملة”.
كما أظهرت مقاطع فيديو وثقها مواطنون وصحفيون في مدينة غزة وبلدات محافظة الشمال، بما في ذلك المناطق التي توغلت فيها قوات الاحتلال ولا تزال تتمركز فيها حتى الآن عمليات تدمير واسعة جدًا كان من الواضح أن هدفها التدمير ولم تعبر عن ضرورة متعلقة بالعمليات العسكرية وفق قاعدة الضرورة والتناسب، وفق البيان.
انتشال جثامين شهداء
وانتشلت الطواقم الطبية أمس السبت العديد من جثامين الشهداء وبعضها متحلل في عدة مناطق بقطاع غزة في اليوم الثاني من الهدنة الإنسانية المؤقتة.
وأفادت مصادر محلية بانتشال طواقم الإسعاف، عددا من جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأشارت المصادر إلى أن”جزءا كبيرا من الجثث التي عثر عليها متحللة، وذلك جراء بقائها أياما في العراء دون دفن، جراء العدوان الإسرائيلي”.
قائمة المقرر الإفراج عنهم الأحد
من جهته، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب تلقت قائمة المحتجزين المتوقع إطلاقهم اليوم الأحد ضمن صفقة تبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال مكتب نتنياهو في وقت مبكر، اليوم الأحد، إن إسرائيل تلقت القائمة وتم نقل المعلومات إلى عائلاتهم، وفق ما أفادت صحف عبرية.
وأعلنت قطر أمس السبت نجاح جهود الوساطة في تذليل العقبات أمام الإفراج عن الدفعة الثانية في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري نجاح اتصالات أجرتها قطر ومصر مع حركة حماس وإسرائيل في تذليل العقبات التي تسببت في تأخير تنفيذ الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى.
واعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أسماء الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى، والتي ضمت أسماء من الأسرى الأطفال فقط الذين سيتم الإفراج عنهم مساء اليوم الأحد الموافق 26/11/2023،وذلك ضمن بنود اتفاق الهدنة، وعددهم (39)وهم:
1- سلطان سامر محمود سرحان / القدس .
2- قسام إياد أحمد أعور / القدس .
3- محمد أحمد محمود أعور / القدس .
4- نصر الله إياد أمجد اعور / القدس .
5- خليل أحمد خليل أعور / القدس .
6- أمين محمد امين عباسي / القدس .
7- مصطفى محمد ابراهيم عباسي / القدس .
8- أحمد قادري محمود شيحه / القدس .
9- سمير سامر سمير بختان / القدس .
10- محمد عبوده حسن غيث / القدس .
11- موسى حميدان فضل محتسب / القدس .
12- ايهم عدنان صبحي شاعر / القدس .
13- ريان عدنان حسن عتيق / القدس .
14- مالك مراد خالد بوجة / القدس .
15- محمد ابراهيم محمد عبد الجبار / القدس .
16- نشات باسم طالب دوابشة / القدس .
17- يوسف فواز فايز برقان / القدس .
18- نور الدين زياد راشد قواسمي / القدس .
19- غنام موسى غنام أبو غنام / القدس .
20- حسن ياسر حسن ياسر / القدس .
21- عبد الرحمن عامر فخري الزغل / القدس .
22- محمود نمر عيد عطا / رام الله .
23- عمر عماد حسن عطشان / رام الله .
24- عبادة حسام أحمد خليل / رام الله .
25- خليل محمد بدر زماعرة / الخليل .
26- حسن وليد جمال صبارنة / الخليل – حلحول .
27- زيد نعيم شحدة عرعر / الخليل .
28- عمار محمود يوسف ثوابتة / بيت لحم .
29- يزن عامر علي صباح / بيت لحم .
30- موسى مهند موسى الوريدات / اريحا .
31- موعد عمر عبد الله الحاج / اريحا .
32- اسامة نايف اسامه مرمش / نابلس .
33- ابراهيم مؤيد إبراهيم ظافر / طولكرم .
34- عمر شاكر سهيل محاجنة / طولكرم .
35- عدنان حازم عدنان عيد / طولكرم .
36- أحمد عطية أحمد العديني / قلقيلية .
37- مجد رائد مسعود فريحات / جنين .
38- وحيد اسماعيل جميل صبيح / جنين .
39- علاء فتحي عبد الهادي أبو سنيمة / رفح .
استشهاد مزارع وإصابة آخر برصاص الاحتلال شرق المغازي
وفي خرق جديد للتهدئة الإنسانية استشهد مزارع وأصيب آخر بجروح بعد ظهر اليوم الأحد برصاص قوات الاحتلال الصهيوني شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن:” طواقم إسعافها تعاملت مع حالتين قبل قليل شرق مخيم المغازي شرق المحافظة الوسطى”.
كما أصيب 7 مواطنين برصاص قوات الاحتلال في حي تل الهوى بغزة خلال محاولتهم تفقد منازلهم في المنطقة.
والجمعة الماضية، استشهد مواطنان فلسطينيان وأصيب 10 على الأقل بإطلاق نار من قوات الاحتلال تجاه مواطنين خلال محاولتهم العودة لمنازلهم شمال وادي غزة في أول أيام التهدئة.
الاعلام الحكومي:أيام التهدئة كشفت حجم المجازر التي ارتكبها الاحتلال بعيدا عن أعين الكاميرات
أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف وجود غياب كلي للمؤسسات الدولية عن معاناة قطاع غزة الذي يواجه عدوانا إسرائيليا همجيا منذ نحو شهرين. وقال ان أيام التهدئة كشفت حجم المجزرة الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال بعيدا عن أعين الكاميرات.
وأضاف معروف في تصريح صحفي اليوم الاحد، أن هذه المؤسسات لم تقوم بواجبها أيضا في أيام التهدئة الجارية.
وقال إنه عاين حجم الدمار الذي حل بمدينة غزة بسبب العدوان المستمر، لافتا إلى أن أيام التهدئة كشفت حجم المجزرة الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال بعيدا عن أعين الكاميرات.
وأضاف أن كل جهود توثيق جرائم الاحتلال تبقى قاصرة أمام هول المجازر، كما يصعب إيصال ما يوثق للعالم بسبب قطع الاتصالات والإنترنت.
وتابع معروف إن قوات الاحتلال ألقت 40 ألف طن من المتفجرات على القطاع، واستخدمت أنواعا مختلفة من الأسلحة لم يسبق أن تم استخدامها في غزة.
وأوضح أن قوات الاحتلال لا زالت تتعنت في ادخال المساعدات والمستلزمات الطبية لمدينة غزة وشمالها ضمن بنود التهدئة الجارية.
واكمل رئيس المكتب الإعلامي الحكومي إن 800 ألف مواطن لا زالوا في غزة والشمال لم يحصلوا على احتياجهم من المساعدات الأساسية
وأردف “نحتاج إلى إنشاء مستشفى ميداني كبير”، لافتا إلى أن مستشفى الشفاء يفتقر لجميع الإمكانيات وبات غير صالح للاستخدام.
الهدنة تكشف حجم الدمار الذي لحق بأبراج الزهراء في مدينة غزة
وأظهرت مشاهد الدمار الكبير الذي لحق بمنطقة أبراج الزهراء في مدينة غزة، إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على المدينة طيلة أيام العدوان على القطاع.
وسمحت الهدنة للصحفيين بالتجول في مختلف أنحاء قطاع غزة المدمر بفعل القصف الإسرائيلي، مما كشف عن دمار واسع تعاني منه معظم مدن وأحياء القطاع.
المصدر: قناة المنار + وكالات فلسطينية