أطلقت قوات مكافحة الشغب السودانية في مدينة أم درمان الغاز المسيل للدموع لتفريق أحدث احتجاج في موجة من الاحتجاجات في السودان على قرار الحكومة وقف دعم المحروقات والدواء.
وفي مظاهرة أخرى منفصلة تجمع عشرات المحامين خارج مبنى المحكمة العليا في مدينة الخرطوم المجاورة للتنديد برفع الأسعار، والفساد، وانتهاكات الحكومة – بحسب ما قيل – لحقوق الإنسان.
ورفع المحامون الذين كانوا يرتدون الزي الخاص بهم في وقفتهم الصامتة لافتات مكتوبا عليها تنديدهم بالفساد والغلاء.
وقبضت السلطات على عدد من السياسيين المعارضين، وصادرت الأعداد الكاملة لبعض الصحف المطبوعة، التي انتقدت إجراءات التقشف.
وقد صادرت السلطات الأمنية صباح الثلاثاء جميع نسخ أربع صحف سياسية هي “التيار”، و”اليوم التالي”، و”الأيام”، و”الجريدة” بعد طباعتها، عقب نشرها أنباء العصيان المدني الذي دعت إليه المعارضة لمدة ثلاثة أيام.
وكانت السلطات السودانية قد صادرت الاثنين صحيفتيْن، وأمرت بوقف بث قناة أم درمان الفضائية الخاصة.
وتلجأ السلطات الأمنية في السودان عادة إلى مصادرة الصحف بعد طباعتها من أجل تكبيد ناشريها خسائر مالية كنوع من العقاب لها بعد نشرها مواد صحفية لا ترضى عنها الحكومة، وفق ما ذكرت “بي بي سي”.
المصدر: بي بي سي