أفادت منظمة “مراسلون بلا حدود” بأن محكمة بحرينية قضت بسجن الصحافي فيصل هيات، لمدة ثلاثة أشهر، بسبب تغريدة على موقع “تويتر”.
وأصدرت المنظمة بياناً، أشارت فيه إلى أن الصحافي والمدوّن فيصل هيات، الذي يدير قناة ساخرة على موقع “يوتيوب” اتُهم، أمس الثلاثاء، بـ”إهانة رمز ومجموعة دينية”، علماً أن هيات معتقل منذ 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وفق ما أعلن على “تويتر”. ولم يُكشف عن مضمون التغريدة التي حُكم على أساسها.
ودعت “مراسلون بلا حدود”، السلطات البحرينية، إلى “الإفراج الفوري غیر المشروط عن فیصل ھیات ونبیل رجب وجمیع مستخدمي الإنترنت الذین اعتُقلوا وسُجنوا لمجرد ممارستھم حقھم في حریة التعبیر، والالتزام بالمعاییر الدولیة لحقوق الإنسان، بما فیھا العھد الدولي والإعلان العالمي، وذلك عن طریق احترام الحق في حریة التعبیر بدون أي قیود”.
منتدى البحرين: الحكم الصادر يعكس تدهور الحريات الصحفية بالبلاد
من جانبه كشف منتدى البحرين لحقوق الإنسان أن “هيات كان قد نشر في وقت سابق رسالة إلى وزير الداخلية ينتقد فيها مخالفات الأجهزة الأمنية بوصفه معتقل رأي سابق، وفيما يبدوا فإنّ سياسة تكميم الأفواه ضد كل من ينتقد انتهاكات السلطات الأمنية سوف تبقى تنتج أحكام الاضطهاد السياسي، عبر استغلال التشريعات المستحدثة لمعاقبة نشطاء الرأي والصحفيين في محاكمات غير عادلة”.
وقال المنتدى إن الحكم الصادر يعكس تدهور الحريات الصحفية في البلاد؛ ويأتي ضمن سلسلة قضايا تستهدف المواطنين والناشطين بسبب ممارستهم لحق التعبير عن الرأي، مطالباً السلطات البحرينية بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه وشطب القضية من سجلات المحكمة.
وأوضح المنتدى: “لقد طوَّعت السلطات البحرينية عدداً من القوانين لإسكات النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والفاعلين في الحقل الإعلامي وغيرهم من المحسوبين على قواعد المعارضة. ومن بين أهم تلك القوانين قانون العقوبات وقانون الإرهاب، وقانون الجنسية، وقانون التجمعات حتى أصبح التعبير عن الرأي في وسائل التواصل الاجتماعي أو المحافل العامة، عبر انتقاد السلطات وهيئاتها “تحريضاً على كراهية النظام”.