شدد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الدينية في مدينة صور، “على ضرورة التصدي لكل أبواق الفتنة التي تحاول التقليل من أهمية دور الثلاثية في الحفاظ على سيادة لبنان الحقيقية والقدرة على حماية لبنان”.
اضاف “أننا ننحني أمام مقاومة ابنائنا في الجنوب وعوائل الشهداء على طريق القدس الذين بايمانهم وثباتهم وتضحياتهم سيكتبون نصرا جديدا ليس للبنان فقط بل للامة التي تخرج شعوبها، مؤكدة تمسكها بالقضية الفلسطينية وكل الاحرار الذين يثبتون أن للحق اهله”.
ووجه التحية لقيادة المقاومة، “لا سيما سماحة الأمين العام لحزب الله الذي يقودنا من نصر إلى نصر” وموجها “التحية للمجتمع الجنوبي الصامد في القرى والمدن”، ومقدرا “دور الجيش اللبناني الذي يقوم بواجبه الوطني بكل اخلاص ووفاء وتضحية ومؤكدا أن الثلاثية كانت وستبقى قوة لبنان”.
وتابع العلامة ياسين “إن على القوى السياسية التي تعرقل الحوار والوصول إلى حلول للازمات ان تكون وطنية في هذه المرحلة لان المكسب ليس منصبا أو حصة من مشروع بل المكسب الحقيقي هو الوطن الذي لولا قاعدته الثلاثية لتحول إلى غزة ثانية دون أن يحرك العالم ساكنا”.
اضاف “إن على قوات اليونيفل أن تخرج من دورها الضعيف الذي يريده العدو وعليها أن تكون على الأقل وفق اسمها قوات حفظ سلام وتفرض كلمتها على العدو بعدم الاعتداء على لبنان”.
واشاد “بالمواقف الاخلاقية للعديد من الجهات في لبنان مع المقاومة ومع شعب الجنوب، والذي يؤكد أن الشعب في لبنان اقوى من كل محاولات التقسيم ومشاريع الفتنة التي ترسم في الغرف السوداء من اجل مكاسب سياسية واقتصادية طائفية ومناطقية ضيقة، مؤكدين أن الجنوبي بتنوعه الطائفي سيبقى درعا للبنان ورأس حربة في الدفاع عنه وعن كل مكوناته وسكانه منوها بغياب الخطاب الطائفي والمذهبي عند الكثيرين”، ومتمنيا “على مدعي السيادة الصمت والتعلم من الشرفاء”.
وأكد العلامة ياسين “أن وحدة الموقف في مواجهة العدو تؤكد وحدة الاحرار والنصر حتما”، موجها التحية “لابطال فلسطين في قطاع العزة وضفة الاباء الذين يواجهون وحشية صهيونية غير مسبوقة في العصر الحديث ويكتبون للعالم ولادة شرق اوسط حر وسيد ومستقل”.
وشدد على أن “الوقفات الرمزية والاعتصامات الشكلية لا تقدم أي دعم لفلسطين وشعبها الذي بات بلا أطفال ونحن بحاجة لتحركات شعبية كبيرة في كل دول العالم تضغط على الأنظمة”، متسائلا: “إلى متى سيبقى معبر رفح مغلقا بوجه المساعدات الانسانية؟”.
واعتبر أنه “من الخطر التعود على المجازر بحق اهلنا في قطاع غزة وان وحشية وارهاب ودموية العدو الصهيوني المدعومة من كل انظمة الاستكبار والاستبداد والمشروع الصهيوامريكي لن تغير حقيقة أن الانتصار حتمي للمقاومة ومحورها مهما بلغت التضحيات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام