اكد مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله هاشم سلهب أن “أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة ومقاومو محور المقاومة، متأهبون ويدهم على الزناد وسيشاهد العالم منهم ما لم تشاهده المدارس العسكرية في العالم”.
وخلال لقاء لرؤساء المكاتب العمالية للاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية دعا اليه المكتب العمالي المركزي ل”حركة امل” تضامنا مع فلسطين وشعبها ومقاومتها البطلة، قال سلهب:”ان المقاومة الفلسطينية التي واجهت العدو الاسرائيلي في عملية طوفان الاقصى واجهته بكل امكاناتها وارادتها وعزمها وانتصرت ، و عملية طوفان الأقصى، ان شاء الله، لن تكون عملية إزالة هذا الاحتلال من على تراب الوطن الفلسطيني فحسب، إنما ستأخذ بطريقها كل الاهداف الاميركية الغربية المباشرة وغير المباشرة للعدوان الصهيو اميركي على غزة وفلسطين ، والتي تسعى اميركا الى تحقيقها في منطقتنا على امتداد وجود العالم الاسلامي والعربي “.
ولفت الى أن “عملية طوفان الأقصى أسقطت منذ بدايتها مشروع تهجير الفلسطينيين من الضفه الغربية، التي كانوا يعدون لها، وبعملية استباقية، أسقط الفلسطينيون مشروع التهجير من الضفه الغربية. أما الآن، فالعيون الاسرائيلية الشاحبة، التي تتطلع الى غزة، تقابلها وتقف بوجهها عيون المقاومين الثاقبة، لتعيد من سيبقى منهم، بعد طوفان الاقصى، إلى التيه في الصحاري، ولكن هذه المرة، لن يجدوا صحراء سيناء جاهزة لاستقبالهم” .
أضاف “نحن في معركة، وصحيح أننا نقدم فيها تضحيات، ونقدم فيها الشهداء، فنصف قطاع غزة ، بات مهدما، وألاف من الأطفال والنساء والمرضى والعجز استشهدوا، وهذا ما استطاعت ان تصل اليه الأيادي الأميركية في غزة في مواجهة مقاومي غزة الأبطال ، ومقاومي الضفة، والمقاومين في كل فلسطين. صحيح نحن قدمنا ونقدم هذه التضحيات، ولكن في مقابل ذلك، هناك الانتصار الاكبر، ألا وهو انتصار الإرادة العربية، و انتصار إرادة المقاومة في غزة ، والانتصار الأكبر هو في انكسار ارادة الغربي الاميركي الصهيوني”. وتابع:”لو لم يكن هناك خوف على اسرائيل، لما كان هذا الزحف الاميركي البريطاني الفرنسي على أعلى المستويات، ظنا منهم أنهم سيحمون العدو الإسرائيلي، فيدفعون عنه شر ما ينتظر” .
وقال “بأساطيلهم جاؤوا، ولكن نسوا، ان هذه الأساطيل نفسها، جاءت عندما كانت المقاومة في بدايتها، وانهزموا وخرجوا من لبنان افقيا، فلا اميركا اقوى مما كانت عليه عام 1982، ولا المقاومة في لبنان وفي فلسطين وفي محور المقاومة، أضعف مما كانت عليه في عام 1982″. وأكد اننا ” ذاهبون الى الانتصار، والانتصار هو القرار، ونحن ذاهبون الى انتصار استراتيجي أكبر، وهذا العدو الاسرائيلي المجرم سيجد نفسه أمام خيار وحيد هو الرحيل، ولا أعتقد أن المستوطنين الصهاينة ، الذين كانوا في غلاف غزة ومستوطنات غزة، أو الذين كانوا في مستوطنات الشمال، شمال فلسطين، ستكون لهم إرادة، أو قدرة العودة”.
تابع “لقد غادر مستوطنو شمال فلسطين وغادر مستوطنو غلاف غزة، ولن يعودوا ، فإن مسار هجرة وترحيل ونفي اليهود من على أرض فلسطين، بدأ بطوفان الأقصى، وسيكتمل بالانتصار المتمم للانتصارات ، إن شاء الله. ومن يعتقد للحظة واحدة، أن المقاومة في فلسطين أو المقاومة في لبنان، ومحور المقاومة في عالمنا العربي والاسلامي ، سيسمح او سيعطي الاميركي مجالا لاي انتصار يحققه وهميا كان أم حقيقيا، فهو واهم جدا “.
أضاف “انتم ترون أن محور المقاومه في لبنان، يتحرك في سلم تصاعدي، وقراره الانتصار، ولن تكون أثمان دماء الشهداء التي تسقط في فلسطين، وأثمان دماء الشهداء على طريق القدس، إلا الانتصار، وهذا هو القرار”.
وأعلن ان “هدف سحق المقاومة في غزة سقط، وهم الآن، يعلنون أن العملية البرية المرتقبة على غزة، ستكون مناورة والمحللون العسكريون لم يستطيعوا ايجاد معنى لهذه المناورة بهذا الظرف الذي يمر به العدو الاسرائيلي ، غير سقوط خيار اقتحام غزة، واعلان مسبق عن فشل هذا الاقتحام” ، مؤكدا ان ” ما أعدته المقاومة المظفرة في غزة لأي محاولة للتقدم البري والتجرؤ على التقدم، سوف يدهش العالم وسوف يسقط كل مدارس القتال العسكري الاميركي والغربي، فلن يقف الابداع الفلسطيني وابداع محور المقاومة عند حدود، إبداعات طوفان غزه في بدايته، ولسوف يشاهدون ويلقون من أبطال غزة وممن يقفون متأهبين ويدهم على الزناد بكل أنواع الأسلحة، ما لم تشاهده المدارس العسكرية في العالم كله، ومنذ أن وجد البارود والنار”.
تابع “إنها الحقيقة، لقد قال سماحة الأمين العام زمن الهزائم ولى وجاء زمن الانتصارات. فأننا في زمن إلحاق الهزائم باسرائيل وفي زمن سقوط هذا العدو في أفخاخ المقاومة ومحور المقاومة ، ومن أراد السقوط في أفخاخنا فليتفضل إلى ساح الميدان، وليقلعوا عن ضرب وقصف المدنيين وقتلهم وارتكاب المجازر والجرائم”، لافتا الى ان “اميركا وأوروبا هم صانعو الشرور والمصائب والحروب في العالم وهم الذين يبررون اليوم قتل الأطفال والنساء وقصف المستشفيات والمساجد والكنائس” .
ختم “فلسطين منتصرة، وسفينة انتصارها أبحرت ، ونحن نأمل فقط، أن نكون قادرين ومن اهل رکوب هذه السفينة، حتی نکتپ في سجل المنتصرین والناصرین للحق الفلسطیني. أما الذين ليس لديهم الإرادة ولا القدرة ، نقول لهم ان لم تركبوا سفينة النصر ستجدون أنفسكم بعد إنجاز النصر ، خارج التاريخ في لبنان وفي المنطقة العربية. الشعوب العربية كلها، بحمد الله، انتفضت وهي تتحرك في الشارع، الا أننا نأمل المزيد منها، ونأمل المزيد من العودة إلى روح الثورة والانتفاضة، دعما لفلسطين”.
المصدر: موقع المنار