طور باحثون من جامعة بريستول البريطانية وسيلة لتحويل كتل الغرافيت المشع -وهي نفايات تنتجها المفاعلات النووية- إلى ألماس صناعي قادر على توليد الكهرباء.
ويستطيع هذا الألماس إنتاج تيار صغير بإمكانه أن يدوم لآلاف السنين، ويمكن استخدام مثل هذه البطاريات “طويلة العمر” في مركبات الفضاء، والأجهزة التي تزرع في جسم الإنسان مثل أجهزة ضبط نبضات القلب، وفي مجالات أخرى حيث يكون عمر البطارية الطويل مسألة حيوية.
تولد المفاعلات النووية الحرارة من قضبان اليورانيوم فائقة الإشعاع، وتوضع هذه القضبان في كتل من الغرافيت للتحكم بمجرى الحرارة والتفاعلات النووية، وبعد سنوات من امتصاصها للإشعاع النووي فإن كتل الغرافيت هذه تصبح بدورها عالية الإشعاع أيضا، وعندما تخرج محطات الطاقة النووية من الخدمة فإنه يتحتم التخلص من كتل الغرافيت.
وقد أدرك الباحثون أنه بإمكانهم تسخين كتل الكربون، الأمر الذي يتسبب بتحول الكربون المشع إلى غاز، ليتم عندها تجميع هذا الغاز وضغطه لتشكيل الألماس.
ويملك الألماس الصناعي الناتج عددا من الخصائص المثيرة، فبسبب طبيعته المشعة فإن بإمكانه توليد مقدار قليل من التيار الكهربائي، ولا يتطلب ذلك أي أجزاء متحركة أو صيانة، ويمكن لهذا التيار أن يدوم لآلاف السنين دون الحاجة إلى استبدال الألماسة.
ورغم أن هذا التيار الكهربائي أضعف من أن يشغل هاتفا ذكيا على سبيل المثال لكن يمكن في المقابل استخدامه في بعض التطبيقات الصغيرة حيث يكون من الصعب أو المستحيل استبدال البطارية.
المصدر: مواقع