ايُها العربُ نحنُ بخيرٍ طمنونا عنكم ..
هذا ما قالتهُ صلياتُ صواريخِ المقاومةِ التي انهمرت بكثافةٍ على تل ابيب وبئرِ السبع واسدود وغيرِها من المناطقِ المحتلةِ بعدَ ثمانيةَ عشرَ يوماً من التدميرِ والمجازرِ الصهيونية، فأصابت برسائلِها العديدَ من الاهداف، اولُها في الميدانِ وليسَ آخرَها انها معافاةٌ وعلى قدرتِها من الردِّ على جرائمِ الاحتلال. صواريخُ حَرَّكَ مسارَها سيلُ الدمِ من الاطفالِ والمدنيينَ الذين بَلغوا نحوَ خمسةٍ وعشرينَ الفاً بينَ شهيدٍ وجريحٍ زُرعوا بينَ انقاضِ المنازلِ والمشافي ودورِ العبادةِ والاسواق، فيما تجارُ الامةِ على عَماهم، عالقينَ عندَ معبرِ رفح مع المساعداتِ التي تدخلُ قَطَراتٍ الى القطاعِ المحاصر..
اما غزةُ اليومَ فحاصرت حصارَها وضربت العدوَ باسيرتينِ اَفرجت عنهما المقاومةُ الفلسطينية، فتحدثتا عن طيبِ المعاملةِ من الفلسطينيين الذين تقاسموا معهما رغيفَ الخبزِ واَحسنوا معاملتَهما وفقَ تعاليمِ القرآن، فاتهمَهما مكتبُ نتنياهو بالقيامِ بدعايةٍ سيئةٍ ضدَّ الاسرائيليين، كما نقلَ عنه الاعلامُ العبري..
وليسَ اسوأَ من الدعايةِ الغربيةِ التي تقودُها دولٌ عدةٌ لتبريرِ المذبحةِ الصهيونيةِ بحقِ الفلسطينيين، واوقحَ منها اليومَ إلا كلامُ ايمانويل ماكرون، الرئيسِ الفرنسيِّ الذي حضرَ الى تل ابيب مبرراً المجازرَ الصهيونيةَ التي لطَّخت دماءُ شهدائِها كلَّ ادعياءِ الديمقراطيةِ وحقوقِ الانسانِ الاوروبيين والاميركيين..
اما الاميركيون فقَرروا ادارةَ المعركةِ عبرَ نخبةٍ من ضباطِهم معَ عدمِ ثقتِهم بالمستويينِ السياسي والعسكري في تل ابيب كما كشفَ الاعلامُ العبري، فيما شككَ كبارُ الضباط ِ كمفوضِ شكاوى الجنودِ اسحاق بريك، والرئيسِ السابقِ للموساد يوسي كوهين بالقدرةِ على التحكمِ بالمعركةِ البرية، مُعتبرَيْنِ أنَ تقدمَ القواتِ الى غزةَ دخولٌ الى الجحيم..
والى جحيمٍ اَحالت المقاومةُ الاسلاميةُ عدةَ مواقعَ للاحتلالِ عندَ الحدودِ معَ لبنان، استهدفتها بالصواريخِ الموجهةِ محققةً اصاباتٍ مؤكدة، فيما أكدَ مسؤولوها خلالَ تشييعِ الشهداءِ وتأبينِهم انها في قلبِ المعركةِ دفاعاً عن لبنانَ ونصرةً لغزةَ والقدسِ وكلِّ فلسطين ..
المصدر: قناة المنار