رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي “أنّ ما يجري من عدوانٍ وحشي منقطع النظير على الشعب الأعزل في قطاع غزة، لايكشف فقط عن الإجرام والوحشية التي لا نظير لها عند هذا الكيان المؤقت، وإنما ظهر وجه الوحش الكاسر سيد الوحوش والإرهاب العدو الأول الولايات المتحدة الأمريكية التي هي القائد الحقيقي لهذا العدوان من خلال ربيبتها إسرائيل”.
وأضاف الشيخ البغدادي “لقد ظهر الفرق جليّاً بين المقاومة المسلمة في فلسطين، بين شجاعتها وشهامتها وإنسانيتها، وبين قادة الكيان وكوادره وجيشه، هؤلاء الذين لايعرفون معنى الإنسانية. وهنا يستحضرني عندما تحدث ذات يوم سماحة السيد حسن نصرالله عن هذا العالم المتوحّش فقال: (هذا عالمٌ لا يفهم إلا بالقوة). وتجربتنا في لبنان من 1982م وإلى اليوم تؤكّد ذلك، فسياسة الردع منعته من عدوانه ومن توحّشه”.
وخلال لقاءٍ سياسي في الضاحية الجنوبية لبيروت، تابع الشيخ البغدادي “أنّ الردع الذي يجب أن تكتمل فصوله بما يتجاوز محور المقاومة، هو الكفيل بردع العدو وضبط حالة التوحش وتخليص الأطفال والنساء والشيوخ من مخالب هؤلاء الذئاب، في قبال ذلك نرى الوعي لدى شعوب المنطقة من مختلف الأطياف والقوميات، وهذا يدلّ على أنّ المجتمعات في واد وحكامها في وادٍ آخر، حيث باتت قضية فلسطين هي المحور، وهذه المجازر وإن صفّق لها النازيون الجدد والمجتمع اليهودي الحاقد على العرب والمسلمين، إلا أنّها حفرت عميقاً؛ جبالاً من الأحقاد والكراهية مع شعوب المنطقة ودقّت إسفيناً في مشروع التطبيع وهذا قد حدث بأيدي الإسرائيليين أنفسهم”.
المصدر: بريد الموقع