لا شك ان ما حققته المقاومة الفلسطينية منذ بدء عملية “طوفان الاقصى” في 7 تشرين الاول/اكتوبر 2023، هو انتصار له أبعاده المتعددة عسكريا وامنيا واستراتيجيا ويحتاج الى كثير من التحليل والدراسة لفهم كامل الصورة التي سيرسمها في مستقبل الصراع مع العدو الاسرائيلي، بالاضافة الى تأثيره على مستقبل ومدى ديمومة هذا الكيان الغاصب المؤقت المزروع كغدة سرطانية في منطقتنا.
فالمقاومة التي ضربت عميقا في بنية جيش العدو يوم بدء عملية “الطوفان”، تواصل ردودها المتتالية على العدوانية الصهيونية سواء عبر ثباتها بالرد الصاروخي من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الصهيونية في غلاف غزة الى بقية الاراضي الفلسطينية المحتلة وصولا الى تل ابيب، او عبر استهدافها لمواقع العدو المختلفة في محيط غزة او في أماكن اخرى، بالتزامن مع النشاط المقاوم المتزايد في مناطق الضفة الغربية المحتلة.
كل ذلك يؤكد مدى الجهوزية والقدرات العالية التي تتمتع بها فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس، وبالسياق، أكد مصدر في المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أن “المقاومين في الميدان في أعلى درجات الجاهزيّة، ويعملون وفق الخطط الموضوعة مُسبقا”، وشدد على أن “المقاومة لا تُعاني من أيّ نقصٍ في الموارد البشرية والتسليحيّة”، واوضح “لدينا القُدرة على مواصلة القتال لأشهرٍ طويلة”.
المصدر: موقع المنار + فلسطين اليوم