أكد رئيس التيار الوطني الحر النائبُ جبران باسيل انَ منطقَ الحوارِ والتفاهمِ يَفرضُ نفسَه إذا ما أراد اللبنانيون الخروجَ من الفراغ والانهيار.
وخلالَ حفلِ إطلاقِ الولايةِ الجديدة لرئاسة التيار، دعا باسيل الى أن يكونَ الحوارُ حولَ الأولوياتِ الرئاسيةِ كما يحصلُ بينَ التيار وحزبِ الله، وأن يكونَ حواراً غيرَ تقليديٍّ وخارجَ طاولةٍ مستديرة، ورئيسٍ ومرؤوس، يُفضي الى انتخابِ رئيسٍ إصلاحيٍ بمواصفات إصلاحية.
وشدد عضوُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائبُ حسن فضل الله على أنه لا إمكانيةَ لإحداثِ خرقٍ في الانسدادِ السياسي لانتخابِ الرئيسِ إلاّ بتفاهماتٍ بينَ كتلٍ وازنة وأساسية.
وخلالَ الاحتفالِ التأبيني الذي أقيم في حسينية بلدة بيت ياحون الجنوبية للفقيد المظلوم حسين جميل مقشر الذي قضى بالرصاصِ الناجمِ عن اشتباكاتِ مخيمِ عين الحلوة، لفتَ النائبُ فضل الله إلى أنَ القرارَ هو بيدِ اللبنانيين والكتلِ النيابية، أياً تكن الضغوطُ والتحركاتُ الخارجية.
وقال “هناك من يضع فيتوات ومن يقول لا يقبل أو يقبل بهذا الإسم أو ذاك، ولكن بالنهاية الكتل النيابية هي من تقرر، لا الخارج ولا التهويل الإعلامي ولا التسريبات ولا التحليلات على كثرتها، والكثير منها ليس له صدقية”، وتابع “الطريق الوحيد المتاح اليوم، هو ما يتفق عليه اللبنانيون”.
اضاف فضل الله “إننا لا نوجه خطابنا للذين يقفلون آذانهم على كل كلمة تفاهم وحوار، وإنما نحن معنيون بأولئك الحريصين على بلدهم”، وتابع “من هنا كان لدينا هذا الحوار المستمر مع التيار الوطني الحر، من أجل الوصول إلى تفاهم”، واكد “نحن جديون ونسعى للوصول إلى هذا التفاهم، وندعو إلى تعميم هذا الحوار على قوى وكتل أخرى لنتفق جميعا على المخرج المناسب لأزمتنا القائمة بالبلد”.
وأكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب ابراهيم الموسوي على “ضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي لأنه يشكل بداية لمسار حلحلة الكثير من المشاكل ومفتاحا لإعادة تشكيل السلطة وبناء المؤسسات”. ورأى أن “لا نهاية قريبة ولا خلاص من المأزق الراهن إلا بانتخاب رئيس للجمهورية وهذا مفتاحه الحوار بين جميع الأطراف لكي نصل إلى التوافق المطلوب”.
وأشار الموسوي في حديث له الاحد الى “أهمية التكافل والتضامن الاجتماعي ومساعدة أصحاب الحاجات خصوصا في الشؤون الصحية والتعليمية وكذلك المعيشية، والتي توسعت شريحتهم وازدادت معاناتهم بسبب الأزمة الاقتصادية المالية”.
وقال الموسوي إن “المقاومة اليوم تطورت وأخذت أبعادا نوعية واستراتيجية من خلال الدعم الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية”.
ورأى عضو كتلةِ الوفاء للمقاومة النائبُ ينال صلح أن انتظامَ العملِ المؤسساتي للدولة لا يمكن أن يبدأَ إلا بانتخابِ رئيسٍ للجمهورية.
وأكد النائبُ صلح أنَ الرئيسَ يجبُ أن يكونَ قادراً على مواجهةِ كافةِ التحديات، ويتفهمَ أهميةَ حفاظِ لبنانَ على عناصرِ قوتِه، وبخاصةٍ الثلاثيةَ الذهبيةَ الجيش والشعب والمقاومة. كلام النائب صلح جاء خلالَ تكريمه قُدامى لاعبي كرة القدم في بعلبك ولبنان.