اكد رئيس فرع الاعلام في الادارة السياسية التابعة لوزارة الدفاع السورية، العميد سمير سليمان، في مقابلة مع سبوتنيك ان الهجوم الاخير على غرب وجنوب غرب حلب شن بعشرات الالاف من المسلحين.
واضاف سليمان “ان هذا الهجوم – محاولة تضليل عسكرية وميدانية فعلية لسحب الجيش من بعض المناطق حيث كانوا يخططون لعمليات عسكرية… لكن كان هناك معرفة مسبقة عند القيادة العسكرية السورية.. وخططهم بالطبع فشلت..ونجح الجيش في حلب باحباط المحاولات الكبيرة للمجموعات الارهابية والحشد كان كبيرا جدا في العدد والعتاد والاسلحة المستخدمة والتخطيط..كانت اعدادهم لجيوش وليست لعصابات ارهابية”.
واوضح سليمان أن “كل الارقام التي تعطى في الاعلام عن اعداد معينة للارهابيين لاتكون صحيحة بهدف توجيه رسالة للعدو”.
واشار العميد الى ان الارقام متبدلة دائما “لسبب بسيط ..اننا نحارب مجموعات ارهابية على الرغم من كبر اعدادها الا انها تلجأ الى مبدأ حرب العصابات ..اليوم يكون لديك على هذا الاتجاه الف ارهابي وغدا يكون 300 يتحركون الى منطقة اخرى ولذلك فان هذا الاسلوب المتبع من قبل المجموعات الارهابية في سوريا لسبب يتعلق بطبيعة الميدان والمعركة عندما لايستطيعون اختراق جبهات الجيش من نقاط معينة يلجأون الى نقاط اخرى يعتقدون انها نقاطا ضعيفة”.
وبالنسبة لتركيا قال العميد سليمان :إن الجيش السوري يقاتل تركيا بشكل غير مباشر عبر قتال المجموعات المسلحة في مناطق مختلفة من ريف حلب”.
وقال سليمان: “عندما يواجه الجيش السوري المجموعات الارهابية في عموم الاراضي السورية وخاصة في حلب يعني انه يواجه بشكل غير مباشر تركيا.. لان هذه المجموعات تتلقى الدعم الكامل ان كان بالسلاح او العناصر والاستشارات والخبراء الاتراك الذين يشاركون في المعارك ويقتل منهم الكثير”.
واضاف سليمان أنه “سبق وان اعلن الجيش انه سيقوم باسقاط اي طائرة تركية تدخل في الاجواء السورية وانه سيتعامل مع اية قوات تركية على انها قوات عدو..هذا موضوع ثابت لكن كيف ومتى يمكن ان يحصل ذلك قولا واحدا هو مرتبط بالموقف الميداني في المكان وباهميته واهمية خوض المعركة ونتائجها”.