الى العالميةِ باتت مآسينا الوطنية، ومن حضانةِ اطفالٍ الى الوطنِ الحاضنِ للجميعِ يتكشفُ كلَّ يومٍ سلوكٌ لا انسانيّ يُبطِنُ قسوةً غيرَ معقولةٍ وتجرُؤَاً على كلِّ شيءٍ حتى على اطفالٍ لا حولَ لهم ولا قُوة، وسْطَ غيابٍ للرقابةِ وتقاعسٍ بتحملِ المسؤوليةِ مهما تتالت التبريراتُ والاجراءاتُ اللاحقة..
فعسى ان يستفيقَ الجميعُ لمستقبلِ بلدِهم الـمُعَنَّفِ ابناؤهُ سياسياً واقتصادياً واجتماعياً بفعلِ فاعلينَ داخليينَ وخارجيين ..
وخارجَ هذا المشهدِ المخزي، مشاهدُ عزٍّ تموزيةٌ تَحكي سيرةَ هذا الوطنِ الذي ردعَ العنفَ والارهابَ الصهيوني، بل كسرَ عنفوانَه عندَ تلالِ وسهولِ الارضِ الابية، التي حيّاها اليومَ الرئيس نبيه بري وحيّا رجالَها بمناسبةِ الذكرى السابعةَ عَشْرَةَ لعدوانِ تموز، مؤكداً التمسكَ بكلِّ شبرٍ وحبةٍ من ترابِها من اعالي العرقوب الى رأس الناقورة.. وشددَ الرئيس بري على انَ الخلافَ السياسيَ يجبُ ان لا يحجبَ رؤيا الجميعِ عن العدوانيةِ الصهيونيةِ المبيّتة، موجهاً التحيةَ للجيشِ والمقاومينَ وكلِّ المرابطينَ على حدودِ الوطنِ حُراساً لاحلامِنا..
وبنيرانٍ سياسيةٍ محدَّدةٍ صَوْبَ النوايا الحكوميةِ باجراءِ تعيينات ، اَطلَّ رئيسُ التيارِ الوطني الحر النائبُ جبران باسيل رافعاً رايةَ الحوارِ كلازمةٍ مقبولةٍ بل مرغوبةٍ اذا كانَ يولدُ حلاً للأزمات، ومرفوضاً اِن كانَ تقطيعاً للوقتِ كما قال. واِن كانَ انتخابُ رئيسِ الجمهوريةِ يقررُه اللبنانيونَ وليس الخارج، فانه قرارٌ ميثاقيٌ تشاركيٌ بحسَبِ باسيل، الذي أكدَ تواصلَ تيارِه المباشِرَ وغيرَ المباشِرِ معَ جميعِ الافرقاءِ اللبنانيين ..
وبفارقٍ ليسَ سهلاً عما كان يظنُ الكثيرون ، ظهرَ الصهاينةُ منكوبينَ في شوارعِ فلسطينَ المحتلةِ وداخلَ دوائرِ صنعِ القرار، منقسمينَ مشرذمينَ يلامسونَ حرباً اهليةً باتت طلائعُها بالظهورِ على شاشاتِ التلفزة ومنابرِ السجالِ الحاد..
اما حدودُ قمةِ النيتو اليومَ فكانت التمهيدَ لدخولِ السويد الى صفوفِه بجوازٍ تركي، ووضعَ اوكرانيا على لائحةِ الانتظارِ بقرارٍ اميركي ..
المصدر: قناة المنار