حضرَ الموفدُ الفرنسي، غادرَ الموفدُ الفرنسي، وبعدَها انشغالٌ بانتظارِ موعدِه المقبلِ في تموز، واصرارٌ من البعضِ على اسقاطِ كلِّ المساعي الداخليةِ الممكنةِ لحلِّ ازمةِ الرئاسةِ وفرضِ مزيدٍ من التوقعاتِ والتكهنات..
على هذه الصورةِ يريدُ هؤلاءِ ان يبقى لبنانُ بلا رئيس ، يرفضونَ التفاهمَ والحوار ، اما الاستعانةُ بدورٍ خارجيٍ مساعدٍ فهو امرٌ مرحبٌ به وفقَ رئيسِ كتلةِ الوفاءِ للمقاومةِ النائب محمد رعد بشرطِ ان تكونَ هذهِ المساعدةُ خاليةً من الاوامرِ وفرضِ القراراتِ على اللبنانيين. وبحسَبِ النائب رعد ايضا فانَ ابوابَ الحلِّ للازمةِ الرئاسيةِ ما زالت مفتوحة.
اما ابوابُ دمشقَ التي فُتحت بالامس على مصراعيها لوزيرِ المهجرينَ عصام شرف الدين فانها تنتظرُ خطوةً اخرى من التنسيقِ اللبناني معها في سبيلِ حلِّ ازمةِ النازحينَ وتشكيلِ فريقِ عملٍ مشتركٍ للانتقالِ الى مرحلةِ ما تسمى الإعادة الامنية.. فهل يذهبُ لبنانُ الرسميُ بعيداً في ملفِ عودةِ النازحينَ ويتحررُ من الضغوطِ الغربيةِ مستفيداً من غطاءِ عودةِ العلاقاتِ العربية ِالسوريةِ الى مجاريها؟
في لبنانَ ايضاً، لا تَجري امورُ الموظفينَ معَ رواتبِهم كما يَلزم، وهم سيستقبلونَ العيدَ من دونِ رواتبَ بسببِ الاجراءاتِ الاداريةِ التي حالت الى الانَ دونَ انجازِ الحوالاتِ بينَ وزارةِ الماليةِ ومصرفِ لبنانَ وهذا اِن حصلَ بشكلِه الطبيعي فانه يحتاجُ اياماً عدةً قبلَ ان تصلَ الاموالُ الى متناولِ الموظفينَ عبرَ المصارف.
عالمياً، وَضعت التوظيفاتُ الغربيةُ للتمردِ غيرِ المكتملِ لفرقةِ فاغنر على القيادةِ العسكريةِ الروسيةِ وَضعت موسكو امامَ خياراتٍ جديدةٍ في ادارةِ العمليةِ العسكريةِ في اوكرانيا التي يمنحُها الرئيسُ فلاديمير بوتين أولويتَه القصوى بموازاةِ السيرِ في تعزيزِ القدرةِ الدفاعيةِ لبلادِه، وفقَ ما اعلنَ في اولِ كلامٍ له بعدَ انهاءِ تمردِ فاغنر.
المصدر: قناة المنار