تتسارعُ الايام ُعلى حسابِ الحلول ِالرئاسية، وتتكاثرُ التأويلات والتحليلات الاعلامية، ويبقى اللبنانيون بلا رئيس ٍللجمهورية، وان نبتت على ضفافِ بحرِ الفراغ ِبعض ُالاخبار ِعن حراك ٍمن هنا ومشاريع ِاتفاق ٍمن هناك ..
ضفة الوزير ِالسابق ِسليمان فرنجية على ثباتِها، فيما ضفاف ُمعارضيه تتلاطمُها الاخبار. وكلما رُتِقَ اتفاقٌ مفترضٌ فيما بينهم، فَتَقَتْهُ السجالات الاعلامية والسياسية، وسوء ُالنوايا وانعدام ُالثقة بين جماعات ٍلا يجمعُهم سوى رفض ُفرنجية. وجميعُهم يستهيبون الحوار َلانقاذ ِالاستحقاق، ِلعلمِهم بضعف ِحججِهم وتشتت ِشملهم ..
وللاسف فان بعض َالكتل ِتفتش ُعن رئيس ٍتستطيع ُان تثقلَه بشروطِها لتتمكن َمن ان تحكمَ من خلاله لبنان، كما قال نائب ُالامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ويتعنّتون ويرفضون الحوارَ والنقاش، وليس لديهم قدرة ٌعلى جمع ِاصوات ٍوازنة ٍيستطيعون من خلالِها طرحَ خيارات ٍاخرى، بحسب الشيخ قاسم.. وحتى يسلكوا طرقا ًاخرى اكثر َواقعية ًومنطقية، فان الامور َالرئاسية َلا تزال معلقة ً، ومعها تعلق ُكل ُالخيارات الجدية لنقاش حلول ٍللازمات ِالاقتصادية ِوالمالية والاجتماعية، واعادة انتظام المؤسسات من الحكومة الى سائرِ القطاعات..
ومع تلويح ِوزير المال بصعوبة ِتامين ِما يقترحُ من تسويات لرواتب القطاع العام دون تشريعِ سُلف ٍمن مجلس النواب، عادت الهيئة ُالإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة لتعلن َالاضراب َالعام والشامل َلمدة ِاسبوعين، رفضا لما سمته سياسة َعدم ِالاكتراث ِلمطالبِها بزيادة ِالرواتب ِوبدل ِالنقل ..
وبالانتقال الى ملف ِالنزوح، فان الحكومة َالعالقة َعند ترتيب ِملفاتِها لفتح حوار جديد مع الحكومة السورية، لا تزال ُترتجل ُمواقفها، اما في موضوع دولرة المساعدات ِالاممية الخاصة ِبالنازحين، فقد اعلن ممثلو المنظمات الدولية في لبنان تعليق َالعمل ِبتقديم ِالمساعدات ِالنقدية ِبنظام العملتين اللبنانية والدولار للنازحين َالسوريين َفي لبنان، بناء ًلطلب ِالحكومة اللبنانية..
اقليمياً عادت الانتخابات ُالتركية ُللتصدر َالمشهدَ، مع دخولِ الصمت الانتخابي استعدادا للجولة الحاسمة غدا ًبين َالرئيس رجب طيب اردوغان ومرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، وسط ترقب ٍحثيث ٍلما للنتائج ِمن تداعيات على اوضاع ِتركيا الداخلية ِوعلاقاتِها الخارجية..
المصدر: قناة المنار