وعاد العربُ الى سوريا بعدما ألقوها لسنين في بئرِ حرب كونية شُنت عليها بمختلف أنواع الاسلحة الفتاكة والالسنة الخبيثة. عاد الاخوةُ الى سوريا التي خرجت منتصرة بعدما انتشلتها قوافلُ الشهداء من الجيش والحلفاء من غياهب جبهم ، لم تغيرْ في عقيدتها قيد اُنملة لتتوجَ مجددا على كرسيها في الجامعة العربية ، وتستعيدَ مكانتها في المنطقة ، عادت عزيزةً من على منبر الجامعة العربية في مصر لتدوسَ على صغار المتآمرين وكبارهم .
وبرغم بيانِ العودة الذي حاولَ التقليل من خسائر المهزومين ، ونصرِ دمشق المبين، الا أنه أقرَّ بما لا يدعُ مجالا للشك أنَّ سوريا عادت عضوا كامل الفعالية الى الجامعة. وبلغةِ الاخت الغيورة والمتسامحة، علقت الخارجيةُ السورية على قرار الجامعة العربية بالتأكيد على أهمية العمل المشترك لمواجهةِ التحديات التي تواجهها الدول العربية ، وشددت على أن المرحلةَ القادمة تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي يستند على قاعدةِ الحوار والاحترام المتبادل.
وعلى القاعدةِ نفسها يؤكدُ حزبُ الله كسبيلٍ للخروج من الفراغ الرئاسي وانتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهورية في لبنان، فهل ينسحبُ الايقاعُ التوافقي في المنطقة على لبنان؟ حراكٌ دبلوماسي وغيرُ دبلوماسي على الخط الرئاسي لم تتبلور نتائجُه حتى اللحظة ، وان كان سقوط ما بقي من هيكل الدولة يزدادُ لحظةً بعد لحظة مع وضعٌ معيشي خطيرٌ تثقله أزمةُ نزوح كارثية.
ووسط زحمة كل هذه التطورات والملفات حطَّ رئيسُ الحزب التقدي الاشتركي وليد جنبلاط في عين التينة. جنبلاط رفض التعليق فيما خص الملف الرئاسي، وقال انه قد يكون له طلةٌ اعلامية الاسبوع المقبل للحديثِ عن هذا الموضوع.
المصدر: قناة المنار