لقاء إسلامي مسيحي بدعوة من حزب الله دعا الى انتخاب رئيس والعيش معا في دولة عادلة تضع حدا للفساد والسرقة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

لقاء إسلامي مسيحي بدعوة من حزب الله دعا الى انتخاب رئيس والعيش معا في دولة عادلة تضع حدا للفساد والسرقة

اخبار -  مقدمة النشرة

نظّمت العلاقات العامة لحزب الله  في منطقة البقاع، لقاء إسلاميًا مسيحيًا جامعًا في مطعم “قصر بعلبك”، بعنوان ” اللقاء الاخوي – العيش الواحد”، برعاية رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك، وحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي المقداد، النائب السابق أنور جمعة، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر للموارنة المطران حنا رحمة، رئيس اللجنة الاسقفية للعلاقات المسكونية في مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك المطران جوزيف معوض، المطران عصام يوحنا درويش ومتروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الارثوذكس انطونيوس الصوري، رئيس دائرة مار يوحنا للروم الملكيين الكاثوليك الياس ماروني وحشد من رجال الدين.

يزبك

ودعا الشيخ يزبك السياسيين والمسؤولين “للإقتداء بلقاء بعلبك الروحي للخروج من الضياع والنهوض بلبنان، بما يحقّق طموح اللبنانيين جميعًا بالاستقرار والعيش معا”، آملا أن يتبع هذا اللقاء “لقاءات أخرى متعددة لنغلق الباب أمام المصطادين بالماء العكر، الذين يعملون على تفريق اللبنانيين”، وقال: “لبنان لا يحتمل المزيد، لذا على اللبنانيين أن يكونوا في خندق واحد بوجه الشر وأن يتعاضدوا مع بعضهم البعض، خصوصًا أنهم الأقوياء الذين واجهوا العدو وحرّروا أرضهم ودافعوا عن أنفسهم جيشًا وشعبًا ومقاومة”، وشدد على أنه “يجب المحافظة على هذه المقاومة من أجل سيادة لبنان واستقلاله، فمن ليس لديه وطن لا غطاء له”.

كما شدد على “ضرورة أن نعيش معا في دولة قائمة على العدل وبوضع حد للفساد والسرقة”، مطالبا اللبنانيين بأن “يحذوا حذو بقاع التعايش والمحبة والانفتاح، لا كما يصورونه على أنه منطقة خطف وقتل، فمن يقومون بذلك هم ليسوا بلبنانيين”، مؤكدًا “حاجة لبنان الى دولة تفرض الأمن والاستقرار وتعمل على ملاحقة من يخالف القانون حتى تضع حدًا لذلك، وهذه مسؤوليتنا جميعًا في أن نقوم ونساعد بذلك”.

 درويش

بدوره، أكّد المطران درويش “أهمية هذه اللقاءات، فلا وجود للبنان من دون عيش مشترك، ومن هنا نعيش الأخُوة معًا”، لافتا الى أن “مشكلتنا هي مع السياسيين المدعوين إلى التوحد كما نحن موحدون على الخير، والتفتيش عن قواسم مشتركة للتلاقي من أجل الخروج من هذه الأزمة”.

رحمة

من جهته، دعا المطران رحمة “للسعي الى انتخاب رئيس للجمهورية يؤمن بالله ويتحلى بالأخلاق والروح الوطنية الجامعة، بعيدًا عن العلمانية”، وقال: “كم نحن بحاجة لرئيس يكون لبنانيًا في الصميم ويحكم لبنان بالعدل”، وتوجه الى التقسيميين بالقول: “لبنان لا يقسم، لبنان واحد، ولينقسم عنا اللاوطنيون واللاأخلاقيون”.

الصوري

واعتبر المتروبوليت الصوري أنّ “هذا اللقاء الإسلامي المسيحي رسالة مهمة يجب أن تُستكمل وألا تتوقّف لتشمل كل لبنان وتُنَمي روح التواصل والقيم المشتركة”، مؤكدًا أن “هذا اللقاء هو بارقة نور من أجل مستقبل أفضل للبلد”، مشددا على “ضرورة تحقيق الإنماء المتوازن لنبني بلدًا يعيش بكرامة، فلا يجوز أن تبقى هناك مناطق محرومة ومناطق أخرى تعيش بالنعيم”، وقال: “إن الشعب محبط وعلينا أن نبث روح الرجاء فيه وأن نعمل على بناء دولة نحاسب فيها المخطئ، فلا دين لفاسد في بلد التنوع”.

معوض

وقال المطران معوض: “نواجه اليوم أزمة جديدة علينا أن نتخطاها من دون أن يكون هناك غالب أو مغلوب، وذلك بالعمل على تعزيز الهوية اللبنانية والمحافظة عليها قبل أن ننقلها للأجيال المقبلة”، ورأى أنه “بهذه الهوية نلتقي على الكثير من القيم الوطنية والروحية بالحرية والديموقراطية والمؤسسات الدستورية والمشاركة بين المسلمين والمسيحيين بالحكم والإدارة والعمل على تطوير مفهوم الوطنية”.

اضاف: “إننا مدعوون الى الحوار على أن يكون محكومًا لخير الهوية اللبنانية وأصالتها، وهي تصمد وتتطور بقدر المحافظة عليها”، واشار الى ان “لبنان يواجه الكثير من الأزمات والمحن والمطلوب أن تتضافر الجهود من أجل البحث عن رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن وفق ما تنص عليه المادة 49 نصًا وروحًا، ولا نطلب من أحد أن يتخلى عن ديمقراطيته بل أن يعمل على تطوير الوحدة الوطنية”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك