في ذكرى صالحٍ من القادةِ المجاهدين، وشريكٍ اساسيٍ بصنعِ الانجازاتِ وحمايةِ الوطنِ واهلِه في اصعبِ المُلمات، استفاضَ الامينُ العامّ لحزب الله سماحةُ السيد حسن نصر الله عن الايامِ القادمةِ المليئةِ ببشائرِ النصرِ الاكيدِ للامةِ ومحورِها وقبلةِ جهادِها فلسطين..
في ذكرى اسبوعِ فقيدِ الجهادِ القائد الحاج أسد محمود صغير (الحاج صالح)، حضرت الاولوياتُ وتزاحمت المستجدات، ورأى من خلالِها سماحةُ السيد فجراً جديداً، فما يَجري في فلسطينَ المحتلةِ امرٌ تاريخي، والخرابُ الثالثُ للكيانِ المزعومِ فكرةٌ تحومُ في اروقةِ كبارِ القادةِ والمفكرينَ الصهاينة، وتتركُ اثرَها الواضحَ في صفوفِ المستوطنينَ المقتنعينَ بفقدانِ الامنِ والامان، واَنَ ما تعيشُه عمومُ فلسطينَ من هبةِ المجاهدينَ وما تحشدُه من دعمِ المخلصينَ لحظةٌ مهمةٌ من تاريخِ المقاومة..
وعن الايامِ العصيبةِ التي مرت على المنطقة، فهي لن تطول، بحسب السيد نصر الله، فالمعطياتُ الدوليةُ تبشرُ انَ الحصارَ على الدولِ الممانعةِ وشعوبِها الى انكسار..
اما الكسرُ الذي استحكمَ في العلاقاتِ السوريةِ العربية، فقد جبرَه صمودُ دمشقَ وانتصارُها واعادَ العربَ اليها كحاضنةٍ للعروبة، وهو ما يُسعدُ المقاومين الواثقين من ثباتِها وقيادتِها على خِياراتِها ..
ولانَ لبنانَ غيرُ معزولٍ عن تطوراتِ المنطقةِ فقد امَلَ الامينُ العام لحزب الله ان ينالَه من التطوراتِ الاخيرةِ تداعياتٌ ايجابية، فالاتفاقُ الذي تمَ توقيعُه في الصينِ لاعادةِ العلاقاتِ السعوديةِ الايرانية وتحقيقِ الامنِ والسلامِ والاستقرارِ في المنطقةِ تحولٌ جيد، ونحنُ سعداءُ لانه لن يكونَ على حسابِ شعوبِ المنطقةِ ولا مقاومتِها، واذا مشى في مسارِه الطبيعي فيمكنُ ان يفتحَ آفاقاً في كلِّ المنطقةِ ولا سيما في لبنان. اما انعكاسُ هذا الاتفاقِ على الملفِ الرئاسي فمرحبٌ به اِن كانَ مساعداً للحلِّ، اما الثابتةُ الواضحةُ التي لا تغيّرُها التطوراتُ انه لا يحقُ لاحدٍ من الخارجِ ان يفرضَ مرشحاً رئاسياً ولا ان يفرضَ “فيتو” على ايِّ مرشحٍ رئاسي ..
المصدر: قناة المنار