لم يَستفق الصهاينةُ بعدُ من ليلةٍ مليئةٍ بالشِجارِ وتقاذفِ الاتهاماتِ والصراخِ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي والشاشات ، والسببُ : معادلةٌ جديدةٌ للامينِ العامِّ لحزبِ الله تُؤرِّقُ امنَهم ، وحديثُه بلسانِ نَبوءاتِهم وعرضُ اقوالِ قادتِهم عن اخفاقِ كيانِهم باتمامِ الثمانينَ سنة .
في خطابِ سماحتِه بالامس تقاطعت كلُّ المواقفِ وصَوَّبت على الكيانِ الصهيوني، اما تهديدُه الصريحُ والواضحُ بانَ الحربَ ستكونُ ثمنَ استهدافِ بيئةِ المقاومةِ فانه من دونِ شكٍّ يَنخِرُ عميقاً في وعيِ الاميركيينَ والصهاينةِ معاً وهُم الذينَ ظَنُّوا انهم يُحسنونَ صنعَ الخططِ لاحكامِ الهيمنةِ على لبنان، متوهمينَ انَ مشروعَهم هذا سيَسلُكُ دونَ رد..
على الخطوطِ الرئاسيةِ ردودٌ دبلوماسيةٌ من رئيسِ تيارِ المردة سليمان فرنجية، معتبراً أنَّ حمايةَ المسيحيّينَ تبدأُ بتعزيزِ انتمائهم إلى الوطن، وليسَ بإدخالِهم في مشاريعَ تقسيميّةٍ عبرَ تخويفِهم من شركائهم في الوطن..
اما رئاسياً فقالَ فرنجية اِنه لم يترشّح بعدُ لرئاسةِ الجمهوريّة، وانما اسمُه مطروح، وإن لديهِ تصوّراً اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً مبنياً على الواقعيّةِ وقولِ الحقيقةِ مهما كانت موجعة، كما قال.
في الاوجاعِ الاقتصاديةِ لا يزالُ الدولارُ الاَسودُ يأكلُ الاقتصاد، ولا تزالُ كلُّ محاولاتِ لجمِه عبرَ الاجتماعاتِ والتعاميمِ والبياناتِ تَفتقرُ الى الواقعيةِ والحقيقةِ المرّة، فيما مرارةُ الحالِ تُسقى للمواطنِ الذي يَسبحُ بينَ تلاطمِ الاسعارِ وارتجالِ المواقفِ الاقتصادية والخطوات. فيما اعتقدت بعضُ القطاعاتِ انَ دولرةَ الاسعارِ حل، والحالُ الاقتصاديةُ تقولُ اِنها تسليمٌ لسيفِ الدولارِ من المضاربينَ الى كبارِ التجار..
وعلى باخرةِ الاملِ ابحرَ اللبنانيون اليومَ معَ سفينةِ جنوس اثنان التي اَنهت المسوحاتِ البيئيةَ في البلوك رقمِ تسعة، وبشهادةِ وزراءَ ثلاثةٍ هم وليد فياض وعلي حمية وناصر ياسين اَعلنت شركةُ توتال انَ العملَ جارٍ وانَ الخطوةَ واعدةٌ على طريقِ التنقيب، على انَ وعدَ السيد حسن نصر الله بالردِّ على ايِّ تسويفٍ بدا حاضراً بقوةٍ في اذهانِ المعنيين..
المصدر: قناة المنار