يكاد العامُ يطوي آخر صفحاتِه أيامه ، ولا من يحملُ بشارةً لخلاص هذا الوطن من آلامه ، فلا مبادرات حقيقية لبعث الحياة بما تبقى من جسده المعلق في براثن كل أنواع الازمات ، ولا قيامَ لبلدٍ الانقسامُ فيه سيد الموقف، ولا كلمةَ سواء يجتمع عليها أهلُ الحل والربط ، فكلُّ يسوقُ لبضاعته ، ومصلحةُ الوطن عندهم بضاعةٌ بخسة. واقعٌ وصفه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد بالقول ان النكد السياسي والمصالح الفئوية الشخصية ، وضيق الافق ، والحقد ، والعصبية ، والعنصرية هي من تخرب لبنان ، وأقصر الطرق لانتخاب رئيس للجمهورية هو التوافق.
وكما في السياسة من هو غارق في الظلالة والخطأ ، فان في الاعلام من همه “الريتنغ” وآخر همه مشاعر الناس وكراماتهم . رئيس لجنة الاعلام النيابية ابراهيم الموسوي يقول في بيان ان هؤلاء وبدل الاعتذار عن فعلتهم بالاساءة الى الامهات في الجنوب ولبنان ينخرطون في السجال ومراكمة المزيد من الشحن السلبي والتطاول ، داعيا الجهات الرسمية المسؤولة وعلى رأسها وزير الإعلام ورئيس المجلس الوطني للإعلام المبادرة لمعالجة الموضوع.
أما على الجبهة مع الكيان الصهيوني ، فقد صدر تقيم ثلاثي الاضلاع ، داعيا الى الاخذ بالحسبان موقف حزب الله من موضوع الترسيم البحري الذي استخدم التهديد بتصعيد المواجهة ، والذي أدى الى التوصل الى اتفاق الترسيم. ورأى التقرير تصاعدا في التوتر على الساحة الفلسطينية في ظل عمل تشكيلات المقاومة في الضفة .
اما على المستوى الايراني فسيبقى التحدي النووي حاضرا ، اضافة الى تطور العلاقة الروسية الايرانية بعد تزويد طهران لموسكو بطائرات مسيرة هجومية بحسب التقييم الاسرائيلي للعام الجديد.
المصدر: قناة المنار