بعد أن فشلت عشر جلسات نيابية حتى الآن في انتخاب رئيس جديد في لبنان، ظل الشغور يخيم على قصر بعبدا بعد نحو شهرين من انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون.
ومن المتوقع أن يستمر هذا الفراغ الرئاسي إذ أن جميع الطرق المؤدية إلى بعبدا حسب آخر التقارير السياسية باتت مقفلة.
وفي هذا السياق ، ذكرت صحيفة “الأخبار” أن باريس ستستضيف مطلع عام 2023 اجتماعاً فرنسياً أمريكياً وسعودياً وقطرياً يتناول أزمة الرئاسة في لبنان.
وبحسب الصحيفة ، فإن الاجتماع الرباعي سيرمي حجراً في المياه الراكدة للانتخابات الرئاسية اللبنانية في ظل النتائج المحبطة للزيارة التي قام بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى الدوحة.
وأضافت “الأخبار” أن التقارير الأخيرة أشارت إلى رفض باسيل دعم المرشحين المطروحَين وهما رئيس حركة المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون.
وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن القيادة السعودية تتعامل مع ملف لبنان بلا مبالاة ، مضيفة أن التحليلات السياسية لاجتماع باريس مبنية على مجرد توقعات.
في غضون ذلك ، اعتبر المحلل السياسي اللبناني سالم زهران ، في حديث لقناة المنار ، أن مجلس النواب اللبناني سيفشل في انتخاب رئيس جديد طالما استمر عدم الاكتراث الخارجي بملف لبنان.
وفي هذا الصدد ، أشار زهران إلى أن بعض الكتل النيابية لن تكشف عن مرشحها الرئاسي الحقيقي قبل أن يأمرها مشغلوها الأجانب ، مشيرا إلى أن القوى الأجنبية معنية بعقد التسوية حصرا مع حزب الله.
وعليه ، ستستمر الأوضاع المأساوية للشعب اللبناني وسط معدلات تضخم غير مسبوقة إذا أعيد فتح الطرق المؤدية إلى قصر بعبدا.
المصدر: موقع المنار