صَرّافو السوقِ السوداءِ يُعلنونَ اضرابَهم عن العمل ، فيزيدونَ من حُمَّى صعودِ الدولار، قد يبدو الخبرُ مستغرباً ، لكنه ليسَ فريداً من نوعِه في لبنانَ معَ الواقعِ الذي يعيشُه اللبنانيُ مع قطاعِ المولداتِ الخاصةِ الذين كانوا لَوَّحوا بالاضراب، فلجأت الدولةُ الى استرضائهم ، وهم اذا ما فَعلوا، فانَ الكهرباءَ ستختفي لاكثرَ من عشرينَ ساعةً يوميا. هكذا يَحصُلُ عندما تغيبُ السلطاتُ المعنيةُ والثوابُ والعقاب.
ويحصُلُ عندما يعتكفُ القضاة، ويُضربونَ عن مهامِهم أن يولدَ أطفالٌ في سجونِ لبنان، فالاحكامُ مُعطَّلة، والزنازينُ تزدادُ اكتظاظاً بالنزلاء ، فلا قراراتٍ باخلاءِ السبيل ، وقد تمرُّ أَشهُرٌ قبلَ أن يُبَتَّ بقضية.
وقد يتحولُ ما تبقى من أخضرِ لبنانَ الى حطامٍ معَ انتشار ِمافياتِ قطعِ الاشجارِ بتغطيةٍ احياناً من محمياتٍ سياسيةٍ وبغيابٍ للمدّعينَ العامّينَ البيئيينَ، كلُّ ذلكَ يَحصُلُ فعلاً في لبنانَ لانَ الدولةَ معطلةٌ والمعنيينَ يستنكفونَ عن القيامِ بواجباتِهم، فلا خميسَ انتخابياً هذا الاسبوع. فموسمُ اعيادِ النوابِ بدأَ باكرا ، وإحداثُ ايِّ خرقٍ في حالةِ المراوحةِ السلبيةِ يبدو غيرَ قريب.
في فلسطينَ المحتلة، رحلَ الشهيدُ ناصر أبو حميد في سجونِ الاحتلالِ تاركاً وصيةً قُبَيلَ استشهادِه بفترةٍ قصيرةٍ بأنْ أَكملوا طريقَ الشهداءِ لمواجهةِ المحتل، أبو حميد المعتقلُ منذُ عامِ الفينِ واثنَينِ ومحكومٌ عليهِ بالسَّجنِ المؤبدِ سبعَ مراتٍ، كانَ شَهِدَ له الميدانُ بتصديهِ للاحتلالِ خلالَ انتفاضةِ الاقصى.
في الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية ، وفي حضرةِ أهالي شهداءِ الاعتداءتِ الارهابية، يؤكدُ الامامُ السيدُ علي الخامنئي أنَ الأميركيينَ يرفعونَ شعارَ حقوقِ الإنسانِ في القول ، ويَخلُقونَ مجموعاتٍ إرهابيةً خطرةً بالفعل.
المصدر: قناة المنار