دخلوا المربَّعَ الذهبيَّ بخطواتٍ احترافية، وباتوا على مرمى خطوةٍ من دخولِ التاريخِ بنجمةٍ مونديالية..
ساعاتٌ حاسمةٌ يعيشُها اسودُ الاطلس ومعهم الجمهورُ العربيُ من المحيطِ الى الخليج، الذين اَقحَمَهم المنتخبُ المغربيُ في أجملِ التحديات، وهو ينافسُ اليومَ منتخبَ فرنسا على بطاقةِ التأهلِ لنهائيِّ كأسِ العالم، وملاقاةِ المنتخبِ الارجنتيني الذي حَجَزَ بطاقتَه بالامسِ على حسابِ كرواتيا ..
وبحسبةٍ ابعدَ من رياضية، مفعمةٍ بالانسانيةِ والعاطفيةِ والقومية، يَحسِبُ مُحبُّو المنتخبِ المغربي ساعاتِ التحدي، مُقدِّرينَ جهودَ شبابٍ تَحدَّوا كلَّ الظروفِ ونَقلوا رياضةَ كرةِ القدمِ المغربيةَ والعربيةَ والافريقيةَ الى العالمية..
فكلُّ التوفيقِ لمن ثابروا واَحسنوا العملَ فوصلوا الى قلوبِ الملايينِ بادائِهم الرياضيِّ ووعيِهم القومي وحبِّهِم لقضيةِ الامةِ فلسطين ..
من الانجازاتِ الرياضيةِ العربية، الى الاخفاقاتِ السياسيةِ المحلية، حيثُ لا جديدَ على مستوى الاداءِ ولا الخطط، ولا فريقَ يلعبُ بروحٍ وطنيةٍ واحدةٍ لينافسَ الازماتِ ويتغلبَ عليها ويُنقِذَ اهلَه وبلدَه . وعشيةَ الجلسةِ النيابيةِ العاشرةِ والاخيرة هذا العام لانتخابِ رئيسٍ للجمهورية، تَصطفُّ الحساباتُ الضيقةُ سداً امامَ ايِّ حوارٍ يرتجيهِ اللبنانيونَ لاختراقِ الفراغِ برئيسٍ للجمهوريةِ من صناعةٍ واولوياتٍ وطنية ..
كهربائياً لا جديدَ سوى مزيدٍ من صناعةِ الشروطِ الاميركيةِ لعرقلةِ وصولِ ايِّ حلٍّ كهربائيٍّ الى لبنان، إما برفضِ الهباتِ كالايرانية والروسية، او عروضِ الحلِّ كالصينية، او حتى قروضِ البنكِ الدولي ..
ومعَ حديثِ عاموس هوكشتاين عن عدمِ انجازِ لبنانَ للخطواتِ والاصلاحاتِ المطلوبةِ التي تسمحُ له باستجرارِ الغازِ المصري والكهرباءِ الاردنية، أكدَ وزيرُ الطاقةِ وليد فياض للمنار انَ لبنانَ انجزَ ما طُلبَ منه، من رفعِ تعرفةِ الكهرباءِ الى البدءِ بإجراءاتِ تعيينِ الهيئةِ الناظمة ِلقطاعِ الكهرباءِ واصلاحِ خطوطِ الغازِ المعطّلة، والمطلوبُ من الشركاءِ الدّوليينَ ملاقاتُه في منتصفِ الطريق ..
وعلى طريقِ الحقيقةِ كلامٌ واضحٌ للنائبِ الفرنسي في البرلمان الاوروبي “تييري مارياني” يَختصرُ الكثيرَ – جاءَ فيه: نحنُ نُدمِّرُ لبنانَ بوعيٍ كاملٍ لرفضِنا عودةَ أكثرَ من مليونِ نازحٍ سوريٍ عن اراضيه..
المصدر: قناة المنار