نظم دار الأمير ندوة حول كتاب “أيام مئات في إيران قبل الثورة” لمؤلفته الدكتورة دلال عباس، أدارها الدكتور محمد حسين بزي وشارك فيها كل من الدكتور حسن جابر والدكتور عبد الملك سكرية بحضور نخب اكاديمية وثقافية وسياسية.
وقدم بزي الكاتبة دلال عباس قائلاً: “هي الأستاذة المترجمة الباحثة العالمة المحققة الأديبة كلها ألقاب تحكي دلال عباس وتحاكيها، لكن ثمة لقب أحب إلى قلبها وإلى روحها من كل ما أسلفت، وهو لقب الأم، فهكذا تعرفها بعمق، عمق لأمومة الصانع للحياة المتحققة في الذات والجود”.
ثم تحدث الأستاذ الدكتور حسن جابر، فقرأ مقتطفات من مضمون الكتاب، مستعرضًا مراحل وجهود الكاتبة العلمية وأطروحتها للدكتوراه التي انطلقت في مرحلة تلمّس اتجاهات التغريب والتيار الشوفيني المعادي للعرب والقضية الفلسطينية ومقاومتها، لافتًا إلى “إبراز دور الإسلام الثوري من خلال تجربة الإمام علي والنهضة الحسينية فضلًا عن شخصية السيدة فاطمة الزهراء ودورها كنموذج للمرأة المسلمة”، مشيرًا إلى أن “الكاتبة قدمت التجربة والمشاهدة بلغة جميلة ومتينة تأسر القارئ”.
بدوره، تناول الدكتور عبد الملك سكرية مسيرة حياة الكاتبة عباس في إيران خلال أيام الثورة الإسلامية، منوهًا بنقلها “العداء الخبيث لفلسطين والمنتشر وفقًا لسياسة السلطة الشاهنشاهية، كما نقلت الصورة البشعة عن تهافت دبلوماسيين عرب لمصافحة السفير الإسرائيلي”، معتبرًا أن “مضمون الكتاب يعكس يوميات الثورة قبل وقوعها”.
ثم كانت كلمة الختام للأستاذة الدكتورة دلال عباس التي شكرت المنتدين على ما قدموه من قراءات للكتاب الذي اعتبرته الجزء الثاني من سيرتها الذاتية غير المنشورة، والذي طبع ونشر بعد إلحاح شديد ومتابعة حثيثة من مدير دار الأمير الدكتور محمد حسين بزي كما قالت عباس.