حماوةٌ في المواقفِ والبياناتِ تحيطُ بدعوةِ رئيسِ حكومةِ تصريفِ الاعمال نجيب ميقاتي مجلسَ الوزراءِ للانعقادِ يومَ الاثنينِ في السرايِ معَ تخفيضِ بنودِ جدولِ الاعمالِ لاكثرَ من خمسينَ في المئة. الجلسةُ التي اعلنَ تسعة ُوزراء ْمن التيار الوطني الحر والمقربين منه رفضَها لا تزال ُالدعوة اليها قائمة، ًوقالَ ميقاتي اِنها تقاربُ همومَ الناسِ لا سيما الحاجاتِ الصحيةَ والاستشفائيةَ. هذه الدعوة لم يُقابِلْها البطريركُ المارونيُ مار بشارة بطرس الراعي باعلانِ الرفضِ العلنيِّ انما بدعوةِ ميقاتي الى البقاءِ في حدودِ تصريفِ الاعمالِ متمنياً عليهِ تصويبَ الامور…
وعليهِ، رمى الراعي الكرةَ في ملعبِ ميقاتي فتلقفَها الاخيرُ بردٍّ يعلنُ فيهِ تفهمَ مخاوفِ بكركي ويأخُذُ هواجسَها في الاعتبارِ مبيناً انه اتصلَ بالبطريركِ يومَ امسِ لشرحِ ظروفِ دعوتِهِ الى الجلسةِ الوزارية…
على هذا النحو، تخطفُ جلسةُ الحكومةِ الانظارَ عن جلساتِ انتخابِ رئيسِ الجمهوريةِ الا انها لا تُلغيها في الافضليةِ لاكمالِ السلسلةِ الدستوريةِ في الدولةِ المتعبةِ جراءَ التعناتِ غيرِ المبرَّرة، والاصرارِ على رميِ القنابلِ الدخانيةِ لتغطيةِ التعطيلِ الممنهج… ومعَ تشابهِ طبعةِ الجلساتِ الرئاسيةِ تتأكدُ الحاجةُ الى التفاهمِ على اسمِ رئيسٍ يكونُ في اولوياتِه تقديمُ خطةٍ انقاذيةٍ اقتصادية، وهذا ما يحتاجُ الى الحوارِ بينَ الكتلِ النيابيةِ كما اكدَ اليومَ نائبُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم.
في القواسمِ المشتركةِ لقضايا المنطقةِ تبقى فلسطينُ في صدارتِها وكذلك جهادُ ابنائِها واصرارُهم على مواجهةِ الاحتلالِ بكلِّ جديدٍ والحاقِ الاحباطِ بكلِّ اجهزتِه على اختلافِ مسمياتِها ومهامِها وكذلكَ مرغُ انوفِ المطبِّعينَ المقيَّدينَ باصفادِ العارِ وكلِّ المطارَدينَ بما حَكَمَت عليهم الشعوبُ جراءَ مصادرةِ قراراتِها التاريخيةِ الرافضة للاحتلالِ كحالِ نظامٍ متخاذلٍ في المنامة فتحَ ابوابَ قصورِه لرئيسِ كيانِ الاحتلالِ اسحاق هرتسوغ الذي لا تزالُ دماءُ الشهيدِ الفلسطيني المغدورِ عمار مفلح تَقطِرُ من يديه.
المصدر: قناة المنار