فيما مبارياتُ كأسِ العالم تحتدمُ منافساتُها وتَكثُرُ مفاجآتُها، فانَ المبارياتِ السياسيةَ اللبنانيةَ على رتابتِها، ولا مفاجآتٍ في الافق، الكرةُ الرئاسيةُ كأنها عندَ نقطةِ الانطلاق، ولا تسديداتٍ تُبشِّرُ باهدافٍ قريبة. وكأنَ الجميع َيركضُ في حلْقةٍ مُفرَغة، ولا حديثَ جِدياً ولا تواصلَ يُنقذُ البلادَ من المراوحةِ بالفراغِ عبرَ انتخابِ رئيسٍ يضعُ البلدَ على سكةِ الانطلاق..
اقتصادياً ومن منطلقِ الحاجةِ الى ايراداتٍ كانَ الحديثُ عن الدولارِ الجمركي الذي سيبدأُ تطبيقُه على سعرِ خمسةَ عشرَ الفَ ليرةٍ ابتداءً من الخميس، فيما ستَعمدُ وزارةُ الاقتصادِ الى مراقبةِ مخازنِ التجارِ من الغد، معَ علمِها انَ نسبةَ الاستيرادِ في النصفِ الاولِ من العامِ كانَت بقيمةٍ تكفي لعامٍ كامل، لنيةِ بعضِ المستوردينَ تكديسَ البضائعِ قبلَ رفعِ سعرِ الدولارِ الجمركي، والبيعَ فيما بعدُ باسعارٍ اعلى ..
بصوتٍ عالٍ كانَ تحذيرُ المديرِ العامّ للامنِ العام اللواء عباس ابراهيم من الرفضِ العربي والدولي لعودةِ النازحينَ السوريينَ الى بلادِهم، محذراً في حديثٍ صحفي من انَ رفضَ العودةِ اشبهُ بعمليةِ تجهيزِ قنبلةٍ ستَنفجرُ لاحقاً..
تفخيخُ العامِ الدراسي بالاضراباتِ عادَ ليُهدِّدَ مصيرَ التعليم، والاشتباكُ بينَ وزارةِ التربيةِ والاساتذةِ المطالِبينَ بحقوقِهم وصلَ الى طريقٍ مسدود، على انَ الاضرابَ التحذيريَ سيبدأُ من الغد، والعنوانُ تكلفةُ النقلِ لا قدرةَ للاساتذةِ على احتمالِها، اما الحلولُ التي كانت موعودةً فنسفتها الدولُ المانحةُ التي تخلفت عن دفعِ ما وَعدت به لتقديمِ دعمٍ شهريٍ بالدولارِ كما قالَ وزيرُ التربية..
اما ما تقولُه ملاعبُ المونديال في قطر الّا شيءَ ثابتاً ولا توقعاتٍ مضمونة، ومبارياتُ البرازيل معَ سويسرا التي يَحكُمُها التعادلُ السلبيُ حتى الآن خيرُ دليل..