أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني أن “الأميركيين مخطئون اذا راهنوا على تطورات إيران الداخلية”، لافتاً إلى أنه “لا يمكن للأميركيين إجبار إيران على تقديم تنازلات أحادية الجانب بالترهيب والترويع والاستفزاز”.
وقال كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الاثنين، رداً على سؤال حول دعم أميركا تحالف المناهضين ومثيري الشغب، وتصريحات المسؤولين الأميركيين الذين قالوا إن “مفاوضات رفع الحظر اصبحت خارج جدول الأعمال”، قال “سلوك الأميركيين يتسم بالكثير من النفاق، إذ إنهم يبعثون برسائل متكررة عبر قنوات مختلفة ويتحدثون عن استعدادهم للعودة إلى الاتفاق النووي”.
وفي السياق، اضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية “اميركا تقول إنه لا يمكن العودة إلى الاتفاق، أو أن المفاوضات توقفت، أو ليس لديهم خطة، فلماذا يرسلون رسائل عبر وسطاء ولماذا يؤكدون استعدادهم لاستئناف الاتفاق عبر وسطاء. من الواضح أنهم يريدون العودة إلى الاتفاق ولكن من دون دفع تكاليف ذلك”.
وتابع كنعاني “الأميركيون راهنوا أيضا على قضايا مرات عديدة ولم يحصلوا على نتائج، إن تصرف الأميركيين في دعم اعمال الشغب الأخيرة داخل إيران هو تكرار للسياسة الخاطئة التي كانوا يمارسونها تجاه البلاد منذ سنوات ولم يحققوا أي نتائج”، مشيراً إلى أن “الرهان على الأساليب الخاطئة قد ادّى على الدوام إلى نتائج غير مناسبة لهم، أميركا الآن طرف في أعمال الشغب وهي تدعم مثيري الشغب في إيران، واجراءات الحظر التي يطبقونها هي تكرار لأخطائهم”.
وفي السياق نفسه، رأى المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي أنه “يجب على الأميركيين الرد على الرأي العام حول هذه الازدواجية إذا كانوا لا يريدون اتفاقًا ويعتقدون أن الاتفاق غير ممكن، فما الغرض من رسائلهم؟ إذا كانوا مهتمين بالاتفاق، يمكنهم العودة اليه وارضيات العودة واضحة تمامًا”.
وتابع كنعاني أن إيران “ملتزمة بالاتفاق النووي شريطة أن تلتزم أميركا ببنوده ايضا”، موضحاً أن “هذا هو ردنا القوي على الأميركيين الذين يعلمون حتماً أن الجمهورية الإسلامية الايرانية قد تجاوزت الظروف الحالية”، مشيراً إلى أنه “من الأفضل لهم أن يتصرفوا بحكمة وأن يلتزموا بالتعهدات التي قطعوها على أنفسهم من خلال المفاوضات والرسائل التي تم تبادلها مؤخراً والعودة إلى الاتفاق”، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
المصدر: فارس