استحقاقاتٌ حساسةٌ تتزاحمُ في اسبوعِ ما قبلَ نهايةِ عهدِ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون، منها ما مواعيدُه محددةٌ كرابعةِ جلَساتِ انتخابِ الرئيسِ غدا، وكذلك توقيعُ اوراقِ الترسيمِ بحلولِ الخميس، وفي المقابلِ استحقاقاتٌ لا تَقِلُّ اهميةً لكنها تبقى طيَّ المجهولِ كتأليفِ الحكومة.
لا صورةَ نهائيةً لما قد يؤولُ اليه وضعُ البلدِ خلالَ ايام، حيثُ سيَسمعُ اللبنانيونَ الكثيرَ من التحليلات، امّا الحلولُ فتبقى في دائرةِ المستطاعِ اِذا نجحت المساعي بإيناعِ الثمارِ الحكومية، واذا تخلى البعضُ عن تعنتِهم بتسميةِ رئيسِ مواجهةٍ وتحدٍّ ويذهبونَ الى التوافقِ على اسمٍ جامعٍ لا يُعيرُ اُذُناً لوشوشاتِ السفاراتِ ولهمزاتِ شياطينِ الخارج.
ولهمزةِ وصلٍ معَ سوريا يعملُ الجانبُ اللبنانيُ في ملفِ اعادةِ النازحينَ التي تُستأنفُ قوافلُها بعدَ ايامٍ مدفوعةً بانتشارِ الكوليرا في المخيماتِ وبقواربِ الهجرةِ غيرِ الشرعيةِ الى اوروبا، اضافةً الى ما ستؤسسُ له الزيارةُ المرتقبةُ يومَ الاربعاءِ الى دمشقَ للوفدِ المكلفِ من رئيسِ الجمهوريةِ اللبنانيةِ البحثَ في الترسيمِ الحدودي البحري بينَ البلدين.
في مجملِ التوقعات، ما قد يَحملُهُ الاسبوعُ المقبلُ يمكنُ ان يُنتجَ مساراتٍ متناقضة، اكثرُها ارباكاً حصولُ فراغٍ رئاسيٍّ نتيجةَ الخياراتِ المتضاربةِ بموازاةِ عدمِ التاليف، فيما يتقدمُ بالمقابلِ التوقيعُ على اوراقِ الترسيمِ البحري جنوباً دليلاً ساطعاً على اهميةِ وحدةِ الموقفِ الوطني في سبيلِ ضمانِ مستقبلِ المواطنِ واستقرارِه المعيشي، والاستفادةِ مما تحققَ في ذلك لحلِّ المسائلِ العالقة..
في فلسطينَ المحتلة، تُعلّقُ الآمالُ على البطولاتِ اليوميةِ في الضفةِ الغربيةِ وعلى امثالِ الفتى محمد ابو قطيش ابنِ الخمسةَ عشرَ عاماً الذي انتهجَ بطولةَ الشهيد عدي التميمي ممتشقاً سكينَه بوجهِ محتلٍّ جبانٍ وعدوٍّ تَضيقُ بهِ الخياراتُ فليجأُ الى تصفيةِ المجاهدينَ بالعبواتِ اللاصقةِ كما حصلَ اليومَ معَ المقاوم تامر الكيلاني في نابلس.