بعثرت اللوائحُ الانتخابيةُ ما في الصدورِ السياسية، ورتبت الاوراقُ الالوانَ بمزيجِ الصورةِ اللبنانية، وصفى الناخبونَ على سبعٍ وسبعينَ لائحةً انتخابية.. وان كانت المعركةُ قد قَطعت ثلثَيها معَ انجازِ التحالفاتِ وترتيبِ فيسفساءِ اللوائحِ في غيرِ مكان، فانَ المسارَ الجديدَ الى السادسِ من ايارَ قد بدأَ بكلِّ جديةٍ في معركةٍ انتخابية، حشدَ ...
غدا يومٌ انتخابيٌ آخر ، يسقُطُ المرشحونَ الفُرادى منتصفَ هذه الليلة لتكملَ اللوائحُ المستوفاةُ للشروطِ المعركة. معركة يُخشى أن تكونَ مُشرعةً على استخدامِ شتى أنواعِ الاسلحةِ اللفظية. فمَن سيُلزِمُ المتسابقينَ بعد الان بالميثاقِ الاخلاقي ، والجهةُ المعنيةُ بالسهرِ على تطبيقهِ تفلتت من كلِ المعايير، وتَنزِل بالخطابِ الى الدَرْكِ الاسفلِ بحقِ ...
على مرمى اسبوعٍ تنتهي التخميناتُ الاعلاميةُ وبعضُ السياسية، وتتضحُ الخريطةُ الانتخابيةُ بتحالفاتِها وتآلفاتها.. وان كانَ السجالُ السياسيُ مألوفا معَ زحمةِ الاستحقاق، فاِنَ غيرَ المألوفِ هوَ ضَياعُ وِجهةِ البعضِ او ارتباكُها على طريقِ السادسِ من ايار.. وعلى طريقِ الاملِ والوفاءِ بقيَ حزبُ الله كما حركةِ امل اوفياءَ للحلفاء، وكلُ من شاركونا ...
كلما فكرَ الاسرائيليُ ولو بالمناورةِ ضدَ لبنانَ لرفْعِ المعنويات، ضحَدَها التاريخُ الجنوبيُ القريبُ والبعيد، الذي لم تَسلم منه الذاكرةُ العبريةُ ولا حاضرُها.. وكلما لوَّحوا بحرب، اعادَ لهم اعلامُهم المحطاتِ الداميةَ بل الكارثية، ليسَ آخرَها ما اَسمَوْهُ “كارثةَ السفاري”، يومَ احرقَ الاستشهاديُ ابو زينب بنارِ المقاومةِ جنودَ العدوِ في سهلِ الخيام ...
لبنانُ ضائعٌ في تناحرِ الملفاتِ وتعقُدِ الازماتِ في سوقِ الانتخابات في السياسي والقضائي يتسللُ هذا الاستحقاقُ فيمتطيهِ البعضُ للقفزِ فوقَ بعضِ الثوابتِ والكثيرِ من الاعتبارات. كأنَ قضيةَ زياد عيتاني فُتِحَت مجدداً ووُضِعَت في دائرةِ الشكوكِ على انواعها، وبدلَ الاسراعِ بتامينِ كلِ وسائلِ الايضاحِ للملفِ وملابساتِه ، تأجلت المواجهةُ بينَ عيتاني ...
انها معركةُ الوعيِ كما اسماها الصهاينة، التي اَعادتهم الى زمنِ ايرز غيرشتاين، وما يعنيهِ من قتلٍ للحُلُمِ الاسرائيلي بلبنان.. فالمشاهدُ التي عرضتها المنارُ عن استهدافِ قائدِ قواتِ الاحتلالِ في جنوبِ لبنانَ العميد ايرز غرشتاين عامَ الفٍ وتسعِمئةٍ وتسعةٍ وتسعينَ على ايدي المقاومين، عَرَّضَتِ المشهدَ الاسرائيليَ للكثيرِ من التساؤلاتِ والتأويلات، والقراءاتِ ...
بالاطماعِ الاسرائيليةِ ملأَ ديفيد ساترفيلد جَعبتَه في زيارتِه الثانيةِ لبيروت .. يحاولُ تثبيتَ خطٍّ للتفاوضِ على نفطِ البلوك تسعة تحتَ مسمى الوساطةِ الاميركيةِ وتكونُ فيه المصلحةُ الاسرائيليةُ على حسابِ حقوقِ لبنانَ النفطية… لكنَ السفيرَ الاميركيَ لم يحظَّ بفرصةٍ لاختراقِ جدارِ الثباتِ اللبناني ولا المواقفِ الوطنيةِ المحيطةِ بثرواتِ لبنان … وفي ...
عندَ حدودِ السيادة، والواجباتِ الوطنية، تتمركزُ عواملُ القوةِ للحفاظِ على حقوقِ لبنانَ البحريةِ والبرية.. ومعَ تراكمِ التحدياتِ تُكَرَّسُ المعادلاتُ الذهبيةُ بوجةِ العدوانيةِ الصهيونية.. من مؤتمرِ دعمِ الاستقرارِ والتنميةِ في الدولِ العربيةِ والشرقِ الأوسط، كانَ كلامُ قائدِ الجيشِ العماد جوزيف عون لكلِّ المتربصينَ بلبنان: سنتصدى لايِ اعتداءٍ اسرائيليٍ على بلادنا مهما ...
خرجت الحكومةُ العبريةُ من البئرِ الذي اجتمعت فيه لايام، بلا ماءِ وجهٍ ولا قراراتٍ واضحةً بعدَ طولِ نقاشات، سوى الايعازِ الى اعلامييهم وسياسييهم بالصمتِ عن كلِّ تحليلٍ او كلام.. وقفَ الصهاينةُ عندَ اشلاءِ طائرتِهم المشظاةِ كخياراتِهم، وبعدَ طولِ ضياعٍ قالَ وزيرُ حربِهم افيغدور ليبرمان: إن الوقتَ للعضِّ وليس للنباح.. لكنَ ...
عندَ رأسِ الناقورة رست كلُ الاولوياتِ والاهتمامات، بعدَ ان اُقفلت ملفاتٌ وسُويت الخلافات، وخلفَها توافقٌ حكوميٌ على ادارةِ المرحلةِ واولوياتها الداهمة، والمتابعةِ الحثيثةِ للتعدياتِ الاسرائيليةِ عندَ الحدودِ الجنوبية.. ومع اتساعِ رقعةِ الاستفزازاتِ الاسرائيليةِ من حفرٍ وتجريفٍ والبدءِ ببناءِ جدارٍ اسمنتي، واصلَ لبنانُ موقفَه الجامعَ المحذرَ للكيانِ العبري من التمادي بالتطاولِ ...