بدأَت طرابلس تستقبلُ وفودَ المُعَزينَ والمُتعاطفينَ ، كما بَدَأَت التحقيقاتُ عملياً في أحداثِ الليالي السودِ، فهل هَمَسَ أحدٌ في آُذُنِ بلديةِ طرابلس عَما حَصَلَ مَعَ مَرفأِ بيروت وتَجرِبَتِهِ معَ التحقيقاتِ وأطنانِ النيترات ، شهورٌ طِوالٌ ثقالٌ مِنَ التحقيقاتِ أفضَت الى اتهاماتٍ سياسيةٍ ، فَهل سَيبتعدُ السياسيونَ عنِ العبثِ بِمَسرَحِ الجريمةِ ...
على قارعة تحديات جديدة يقف لبنان، مع قلة الحيلة وكثرة التحايل. المعادلة اللبنانية تحتاج الى تفسيرات يومية، في كل المجالات ، وليس في الاقتصاد او السياسة فقط ، لان ما يبذل من محاولات لاستيعاب المخاطر، يصطدم بمزاجيات كاسرة في تأثيرها، خاصة لدى من يمسك بلقمة عيش المواطن ويتفنن بالضغط بها ...
لا شيءَ يُحسمُ بسهولةٍ في لبنان، والنهاياتُ تبقى بعيدةً في كلِّ الملفات. هذه السمةُ مرافقةٌ لأمهاتِ القضايا وادقِّها .. قد تأتي معللةً بالظروفِ الخارجةِ عن الارادة، واحياناً كثيرةً تكونُ مُردِيةً لكلِّ الاراداتِ الوطنية.. هذا ما يُقالُ في ملفِ التحقيقِ بانفجارِ المرفأِ حيثُ بُحَّت حناجرُ اهالي الشهداءِ طلباً لما يَشفي حُرقةَ ...
ينشغلُ الكيانُ الصهيونيُ في هذه الايامِ بالتعدي على الثروةِ الحيوانيةِ في لبنان. من دجاجةِ حسين شرتوني في ميسِ الجبل الى اغنام حسن زهرة في مزرعةِ بسطرة الى بقراتِ الوزاني. خمسةَ عشرَ جندياً قاموا اليومَ باختطافِ سبعِ بقراتٍ من حقلٍ للرعي بالرغمِ من أنها لم تَخرِقِ الخطَّ الازرق. فما الذي استدعى ...
مساعٍ لاختراقِ ازمةِ التاليف، وجهدٌ متعددُ الاطرافِ المحليةِ لبناءِ شيءٍ في المقتضى الحكومي يمكنُ ان يُؤتيَ اُكُلاً في لحظةٍ ما من يومياتِ البلد، ولكنْ من دونِ الاتكاءِ الى ايِّ موعدٍ محددٍ نظراً لكثرةِ العواملِ والتاثيرات.. بينَ بيتِ الوسط وعينِ التينة وقصر بعبدا، تنقلَ رئيسُ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ حاملاً محاولتَه للبناءِ ...
عسى أن تنفعَ الموعظةُ، وهل مِنْ واعظٍ أقوى من الموت؟ “حسام قبلان” و”حسن عبادي” خسرا المعركةَ امامَ كورونا، لم يُسعفْهما الشبابُ وربيعُ العمر كسلاح ٍفعال في وجهِ الوباء. ظنَّ حسن أنه اصيب بالرَشْحِ فتأخرَ اربعةَ ايامٍ عن دخولِ المستشفى، أيامٌ كانت كفيلةً بأن يَضربَ الفيروس الرئتينِ فصرعَه. فماذا لو اصيب ...
الاكثرُ الحاحاً في لبنانَ حالياً هو الحفاظُ على نسبةِ الالتزامِ بالاقفالِ العامِّ الى اخرِ ايامِه، بعدما تخطت كلُّ النسبِ والارقامِ خطوطَها المقلقةَ في عددِ اصاباتِ ووفياتِ الجائحةِ القاسيةِ العابرةِ لكلِّ المساحاتِ الوطنيةِ والاجتماعية.. فهل يصبرُ اللبنانيونَ طويلاً على التزامِ المنازلِ معَ تسجيلِ اكثرَ من ستةِ الافِ اصابةٍ اليومَ واربعٍ واربعينَ ...
لم يعترف بالهزيمةِ الا بعدَ اَن عَرَّفَ العالمَ على الحقيقةِ الامريكية. فَحَوَّلَ الرئيسُ المهزومُ دونالد ترامب باحاتِ الكونغرس الى ساحاتِ حرب، ازدحمت فيها الرسائلُ النارية، فأوقعت اربعة قتلى، ومعهم مُسمى الديمقراطيةِ الاميركية. كجمهورياتِ الموزِ كانت واشنطن بالامس، لم ينجُ ترامب بمغامراتِه، ولم يَحْمِهِ الزجاجُ المصفحُ الذي اطلَّ من خلفِه من ...
اجراءاتٌ بعدَ طولِ ارتباكٍ في الاسابيعِ الماضيةِ بينَ مشددٍ على اجراءاتِ كورونا ومتمسكٍ بالضروراتِ الاقتصاديةِ في فترةِ الاعياد.. انتهى حسابُ السهراتِ والحفلات، وجاءت فاتورةُ المخاوف ِوالاوجاع.. وقبلَ ان تنفجرَ الكارثةُ ويترحمَ الجميعُ على صحتِهم، رُصد تحركٌ رسميٌ طارئٌ باتجاهِ لملمةِ اشلاءِ البلدِ المبعثرِ بينَ مخالبِ كورونا، والمختنقِ طبياً وسياسياً.. بحسبِ ...
بكارثةٍ اخلاقيةٍ وانسانيةٍ ودَّعَ اللبنانيونَ عامَ الكوارثِ واستقبلوا العامَ الجديد. فما اِن رحلَ عامُ النكباتِ حتى اطلَّ العامُ 2021 برصاصِ الطيش الذيِ باتَ سمةً لبنانية، فقتلَ واصابَ ابرياءَ موزعينَ على مختلفِ المناطقِ اللبنانية، ولم تَسلم منه حتى الطائراتُ في مطارِ بيروت. ظاهرةٌ لم تكن لوحدِها القاتلة، فما شهدتهُ المقاهي والملاهي ...