وَصلت نيرانُهم التي اَوقدوها الى الرغيف، بعدَ ان صَبُّوا عليهِ النفطَ والدولار، وتَحجَّجُوا بحروبِ العالمِ اجمعينَ لرفعِ سعرِ قوتِ الفقراء .. كسيناريو المازوتِ والبنزين كانَ اللعِبُ معَ القمحِ والطحين، يعاونُ الحاكمَ بامرِ المالِ وكالعادةِ زُمرةٌ من المحتكرينَ وكبارِ الكسَبةِ والتجارِ الذين فَخَّخوا كلَّ شيءٍ وجعلوهُ قابلاً للانفجار، حتى رغيفَ الفقراء.. ...
لا صوتَ يعلو فوقَ صوتِ المعركة.. فالغربُ الذي يقاتلُ روسيا بالشعبِ الاوكراني لا يبدو انه سمحَ لحكومةِ كييف بتلبيةِ دعوةِ موسكو للحوار. سَقطت محاولاتُ الوصلِ ودعواتُ الحوارِ لحلِّ الازمة، واصرَّ فلاديمير زيلينسكي على المكابرةِ والاستماعِ لوعودِ الغرب، رغمَ حديثِه بالامسِ عن الخيانةِ التي تعرضَ لها من حلفائه.. اشتدَّ الوطيسُ ورَفعت ...
لا نريدُ حرباً معَ روسيا.. قالتها وزيرةُ الدفاعِ الفرنسيةُ فاَنهت المشهدَ على الساحةِ الاوكرانية، وأبقت الممثلَ المعروف على الشاشة – الفاشلَ في السياسة – فلاديمير زيلينسكي في اسوأِ دورٍ ومصير، ضمن سيناريو كتبَه له الاميركي، وتولى اخراجَه الحلفُ الاطلسي. وهو مسلسلٌ اميركيٌ طويلٌ قد حَفِظَهُ العالمُ بعدةِ لغاتٍ لا سيما ...
لا تزالُ طائرةُ حسان تحلقُ في عمقِ الارباكِ الصهيوني ، مُحمَّلةً بما يَكفيها من الرسائلِ الدقيقةِ التي اصابت الصهاينةَ قادةً ومستوطنين. وبينَ وضوحِ الرؤيةِ والهدفِ امامَها من الجو، والضبابِ الامني والعسكري والسياسي المسيطرِ على الارضِ المحتلة، اسئلةٌ عبريةٌ ارتفعت بقسوةٍ عن منظومتِهم العسكريةِ التي فَقدت بالامس – وعلى مدى اربعينَ ...
ليلةَ الحادي عشرَ من شباط: هتافاتُ التكبيرِ تتعالى في شتى انحاءِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ شكراً للهِ على نعمةِ الثورة ، أما في النهارِ فكانت الحشودُ المليونيةُ تحتفلُ بالذكرى بمسيراتٍ راجلةٍ وسيارةٍ تأكيداً على شعارِ لا شرقية ولا غربية الذي أثمرَ دولةً قويةً مقتدرةً وصفَها الرئيسُ السيد ابراهيم رئيسي بأنها أكثرُ ...
نداءُ استغاثةٍ صحيةٍ رفعتهُ الحكومةُ اللبنانية، ففي زمنِ الازماتِ لا قدرةَ لها على علاجِ حتى المصابينَ بالامراضِ المزمنةِ كما اشارَ رئيسُ الحكومةِ نجيب ميقاتي في اليومِ العالمي للوقايةِ من السرطان، كيفَ لها القدرةُ والسرطاناتُ الماليةُ وهندساتُها قد فَتكت بالبلدِ ولم يَسلم منها معافىً ولا مريض، ومستشفى الشرقِ الاوسط – كما ...
بجرعةٍ مخففة من الصمت ِالسياسي ِمقابل َالانشغال ِالحكومي ِبالموازنة ِمر َيوم ُالسبت ، ولكن لا شيئ َسُحب من دائرةِ التوقعات ِالمفتوحة ِعلى المجهول ِعكس َالمنخفض ِالجوي ِالقطبي ِالذي ينسحب ُتدريجياً من الاجواء ِمفسحاً المجال امام َالشمس ِلاستطلاع ِالمنازل ِالمحاصرة ِبالبرودة الطبيعية. الى الاجواءِ الانتخابيةِ الملبدة تتسلل ُالسخونة ُببطء متأثرة بترددات ...
من بينِ ارقامِ الموازنةِ المتشابكةِ كانت رسالةُ رئيسِ الحكومةِ الواضحة: الانتخاباتُ النيابيةُ في موعدِها ولا دعوةَ لمقاطعتِها.. موقفُ الرئيسِ نجيب ميقاتي الذي باركَه مفتي الجمهوريةِ الشيخ عبد اللطيف دريان في السرايِ الكبير، اضافَ اليه الرئيسُ ميقاتي تعقيباً بعدَ صلاةِ الظهرِ في المسجدِ العمري الكبير: الطائفةُ السنيةُ اساسيةٌ وغنيةٌ بالمؤهلاتِ والقدراتِ ...
الدولار يسابقُ لبلوغِ الاثنين والثلاثين الف ليرة، ورغيفُ الخبزِ يلامس ازمةً جديدة، ومحطاتُ الوقودِ تجدد طوابيرَها . فهل هذا متحورٌ جديدٌ من الوباءِ الاقتصادي؟ ام اِنها موجةٌ جديدةٌ من الوباءِ نفسِه المعروفِ المصدرِ والهدف ؟ فبعض محطاتِ الوقودِ اَقفلت ابوابَها بانتظارِ جدولِ اسعارِ وزارةِ الطاقةِ غداً والمتوقعُ ان يشهدَ ارتفاعاً ...
تَتداعى ساعاتُها ولم تَنطفئْ نيرانُها، حتى باتَ المُتداوَلُ معَ آخرِ لحَظاتِها: تنذكر وما تنعاد. هي سنةٌ واِن كانت بكلِّ مآسيها المحليةِ والعالميةِ وكلِّ احداثِها صنيعةَ جبابرةٍ وطغاة، فانَ ضحاياها على امتدادِ المعمورةِ مُستضعفونَ وفقراء. في لبنانِنا الحزينِ كلُّ الملفاتِ كانت معقدةً وكلُّ الخياراتِ مُعدَمَة، وكلما لاحَ بصيصُ املٍ اَعدمَه المتربصونَ ...