الثلاثاء   
   15 07 2025   
   19 محرم 1447   
   بيروت 21:59

اقتصاد الصين ينمو بوتيرة تفوق التوقعات في الربع الثاني

حقق الاقتصاد الصيني نمواً بوتيرة أسرع من المتوقع خلال الربع الثاني من العام، مما يبقي البلاد على المسار الصحيح لتحقيق هدف النمو السنوي البالغ 5%، ويخفف من الضغوط الواقعة على صانعي السياسات لتكثيف الحوافز لدعم النمو.

وأظهرت بيانات صادرة عن المكتب الوطني للإحصاء في الصين، اليوم الثلاثاء، أن الناتج المحلي الإجمالي توسّع بنسبة 5.2% خلال الربع الثاني، متجاوزاً تقديرات اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم والتي بلغت 5.1%، لكنه في الوقت ذاته سجّل تباطؤاً مقارنة بنمو قدره 5.4% في الربع الأول.

وفي يونيو حزيران، تباطأ نمو مبيعات التجزئة إلى 4.8% على أساس سنوي، مقارنة بزيادة قدرها 6.4% في مايو أيار، وهو ما جاء دون توقعات الاقتصاديين التي أشارت إلى نمو بنسبة 5.4%.

وارتفعت مبيعات خدمات المطاعم والمشروبات بنسبة 0.9% فقط، وهو أضعف أداء لها منذ ديسمبر كانون الأول 2022، عندما كانت الصين تتعامل مع انحسار جائحة كورونا، بحسب بيانات «ويند إنفورميشن».

أما الإنتاج الصناعي فقد نما بنسبة 6.8% على أساس سنوي، متجاوزاً التوقعات البالغة 5.7%.

وسجّل الاستثمار في الأصول الثابتة نمواً بنسبة 2.8% خلال النصف الأول من العام، دون التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 3.6%. وازدادت حدة تراجع الاستثمار في قطاع العقارات، مسجّلاً انخفاضاً بنسبة 11.2% خلال النصف الأول، مقارنة بتراجع نسبته 10.7% في الأشهر الخمسة الأولى من العام، كما تباطأ الاستثمار في البنية التحتية والصناعة التحويلية.

وقال شينغ لايون، نائب مفوّض المكتب الوطني للإحصاء، خلال مؤتمر صحفي عقب صدور البيانات: «لا يزال سوق العقارات في مرحلة البحث عن القاع»، داعياً إلى «دعم أقوى» لتحقيق الاستقرار في هذا القطاع.

وأشار شينغ إلى أن الاستهلاك المحلي ساهم بنسبة 52% من الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من العام، مؤكداً أن مساهمة الاستهلاك ارتفعت في الربع الثاني، في حين تراجعت مساهمة التجارة. كما تحدّث عن خطط لدعم مبيعات التجزئة، مشدداً على ضرورة تعزيز دخول الأفراد للحفاظ على تعافي الإنفاق.

وتوقّع شينغ تحسّناً متواضعاً في أسعار المستهلكين خلال النصف الثاني من العام، مشيراً إلى جهود بكين لتحفيز الإنفاق والحد من الحروب السعرية غير المنضبطة.

وبقي معدل البطالة في المدن مستقراً عند 5% في يونيو حزيران، بعدما كان قد بلغ 5.4% في فبراير شباط، وهو أعلى مستوى في عامين.

وقال تيانشن شو، كبير الاقتصاديين في وحدة الاستخبارات الاقتصادية، إن «النمو من المرجّح أن يتباطأ في النصف الثاني، لكن من الممكن تحقيق هدف الحكومة البالغ 5%»، متوقّعاً أن يمتنع صانعو السياسات عن تقديم حوافز جديدة خلال اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي المقرّر في أواخر يوليو تموز.

وأضاف شو أن بكين قد تؤجّل أي تحفيز كبير حتى سبتمبر أيلول، لتوجيه دفعة أخيرة نحو تحقيق هدف النمو في حال تباطأت الزخم الاقتصادي.

المصدر: cnbc arabia