29-03-2024 10:50 AM بتوقيت القدس المحتلة

مقدمة نشرة أخبار قناة المنار المسائية ليوم الأربعاء 09-07-2014

مقدمة نشرة أخبار قناة المنار المسائية ليوم الأربعاء 09-07-2014

مقدمة نشرة أخبار قناة المنار المسائية ليوم الأربعاء 09-07-2014

غزةُ والاحتلال، التاريخُ يعيدُ نفسَه وإسرائيلُ تُجرِّبُ المجرَّب.. بدَّلت إسمَ عدوانِها هذهِ المرة، لكنَ شيئاً عن حروبِها السابقةِ على غزةَ لن يتبدل.. الجرفُ الصامدُ لن يكونَ مصيرُه غيرَ مصيرِ الرصاصِ المصبوبِ أو عمودِ السحاب، وشيءٌ وحيدٌ ستنجحُ فيه اسرائيلُ هو فقط المزيدُ من القتلِ والتدمير.

المكتوبُ يُقرأُ من عنوانِه والتشكيكُ بجدوى الحربِ داخلَ الاوساطِ الاسرائيليةِ بدأَ قبلَ أن تبدأ، وقبلَ أن تبدأَ اسرائيلُ حربَها المتدحرجةَ وتكشفَ كلَ أوراقِها سبقتها المقاومةُ الفلسطينيةُ الى مراحلَ لم تتوقعها، ووصلَت صواريخُها من اليومِ الأولِ الى حيفا متخطيةً التوقعاتِ بأنَ مداها تل أبيب والقدس.

قطاعُ غزةَ بمساحتِه التي تمثلُ واحداً فاصل ثلاثةٍ وثلاثينَ بالمئة من مساحةِ كاملِ فلسطينَ المحتلةِ تحتَ نارِ الغاراتِ الإسرائيلية، لكنَ اسرائيلَ بأكملِها تحتَ النارِ أيضاً، كما قالَ أحدُ مسؤوليها.. الصواريخُ إيرانيةُ الصنعِ قالَ مكتبُ نتنياهو، وبعضُها سوريٌ قالَ إعلامُ العدو، وشعاعُ مداها يمتدُ من إيلات السياحيةِ مروراً بديمونا النوويةِ والقدسِ حيثُ الكنيستُ والمقراتُ الحكوميةُ وتل أبيب بكتلِها الاستيطانيةِ وصولاً الى حيفا ومنشآتِها الكيميائية.

حصيلةُ العدوانِ في يومينِ لامست الخمسينَ شهيداً فلسطينياً بينهم أطفالٌ ونساء، والدولُ العربيةُ كما فضائياتُها تتعمدُ الإهمالَ والإغفال.. المعبرُ الوحيدُ نحوَ العربِ في رفح مُقفل، وما فُتحَ حتى الآنَ مجردُ اتصالاتٍ دبلوماسيةٍ بدأتها مصرُ لا ترقى الى مستوى وَساطةٍ حسَبَ خارجيتِها، وليسَ للاحتلالِ وحدَه شروطٌ فللمقاومةِ شروط، وإذا كانت إسرائيلُ قد بدأت الحربَ فهل ستعرفُ كيفَ تُنهِيها؟.