طالب "المفتي الجعفري الممتاز" في لبنان الشيخ أحمد قبلان كل الأطراف بالمشاركة البناءة والمسؤولة في الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري.
طالب "المفتي الجعفري الممتاز" في لبنان الشيخ أحمد قبلان كل الأطراف بالمشاركة البناءة والمسؤولة في الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري. ودعا "لاغتنام هذه الفرصة التي قد لا تتكرر واعتبار التاسع من أيلول موعد انعقاد جلسة الحوار بداية تحول سياسي ينقذ المؤسسات الدستورية".
وشدد المفتي قبلان في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مسجد الامام الحسين(ع) في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت على "ضرورة ان يرسي الحوار منهجية سياسية راشدة عبر قانون انتخابي عصري يمنع الاستبداد ويلغي الصوت الطائفي في عملية انتاج الأحلاف السياسية"، واعتبر ان "الاستمرار في النزاعات والكيديات يعني الإمعان في تخريب المؤسسات وتدمير ما تبقى من البلد".
وقال المفتي قبلان "ننصح بالعودة الى المؤسسات وتفعيل دورها والحفاظ على هذه الحكومة التي تكاد تكون شرا لا بد منه"، ولفت الى "وجوب العمل على مقاربة القضايا الملحة والمشاكل المعقدة بوطنية عالية بعيدا عن أي منطق طائفي أو استفزازي أو استئثاري أو تحريضي"، ونبه من ان "البلد يعيش لحظة وجع وأزمة عيش وفشل سلطة وبطالة وصراع انتماءات وخصومات عابرة وسط مؤشرات فقر وانهيار وهذا ما لا يجوز ولا يمكن أن نرضاه أبدا".
وأكد المفتي قبلان أن "المطلوب كسر هذا الواقع والخوض بحلول تبدأ بتكوين السلطة وموقع المواطن منها وذلك بخلفية أن مشروعية السلطة من مشروعية العدالة الاجتماعية وهيكل القرار السياسي"، واشار الى انه "لا يجوز أن يتحول القرار السياسي حكرا ووكرا للصفقات المختلفة وسط أزمة تكاد تأخذ لبنان واللبنانيين نحو الهاوية"، ودعا "الجميع الى الهدوء والتعقل والإبقاء على خيط التواصل ولو كان رفيعا".
