26-04-2024 03:56 PM بتوقيت القدس المحتلة

مقدمة نشرة المنار المسائية ليوم الخميس 2-4-2015

مقدمة نشرة المنار المسائية ليوم الخميس 2-4-2015

على نبضِ ساعةِ لوزان السويسرية ضَبَطَ العالمُ عقاربَ ساعتِه، فاختصرت دقائقُ الثباتِ الدبلوماسي الايراني اثنتَي عشرةَ سنةً من المفاوضاتِ النووية، فعادت المجموعةُ السداسيةُ الى تفاهمٍ أولَ معَ ايرانَ الاسلامية على طريقِ


على نبضِ ساعةِ لوزان السويسرية ضَبَطَ العالمُ عقاربَ ساعتِه، فاختصرت دقائقُ الثباتِ الدبلوماسي الايراني اثنتَي عشرةَ سنةً من المفاوضاتِ النووية، فعادت المجموعةُ السداسيةُ الى تفاهمٍ أولَ معَ ايرانَ الاسلامية، على طريقِ اتفاقٍ نهائي..

كُبرى العُقدِ ذُللت تِقنياً وسياسيا، ولانَ غرورُ الدولِ الكبرى، وها هي ايرانُ تكادُ تُعلَنُ دولةً نوويةً سلميةً كما كانت منذُ بدايةِ التمسكِ بحقها في الاستفادةِ من طاقاتها.

تفاهمٌ على طريقِ اتفاقٍ لم تغادر الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ على طولِ مسارِه اياً من ثوابتها القومية والاسلامية..    

في فضاء اليمن، ساعةُ العدوانِ السعودي الأميركي تدورُ نحوَ متاهةٍ لا مستقرَ لها.. المعتدي يغطي مجازرَه بحملاتٍ إعلاميةٍ وإنجازاتٍ مفبركةٍ على شكلِ أخبارٍ عاجلةٍ ليس إلاَّ، ومنها روايةُ الإنزالِ المزعومِ عندَ شواطئِ عدن، أما على الأرضِ فأولُ الإعترافاتِ مقتلُ وجرحُ عددٍ من عناصرِ حرسِ الحدودِ السعوديينَ في مواجهةٍ حدودية، بينما يَمضي الجيشُ اليمنيُ واللجانُ الثوريةُ بملاحقةِ مسلحي القاعدةِ وميليشياتِ منصور هادي، وبينَ الانجازاتِ المزعومةِ لطائراتِ العدوانِ وصلَ الثوارُ الى قصرَ المعاشيقِ في عدن..

في لبنان، الحوارُ بينَ حزبِ الله وتيارِ المستقبل جلساتُه مفتوحةٌ في عينِ التينة بعدَ تأكيداتِ رئيسِ المجلسِ نبيه بري بأنَ محاولاتِ الاعتراضِ عليه وعملياتِ التخريبِ لن تُفلحَ في مراميها مهما بلغت..

وفي الداخلِ الأمني، الجيشُ صدَّ أولى محاولاتِ المجموعاتِ المسلحةِ في مرحلةِ ما بعدَ ذوبانِ الثلوجِ في مرتفعاتِ السلسلةِ الشرقية، فمنعَ تسللَها الى عرسال لمساندةِ حالِ الفلتانِ بحقِ الأهالي خطفاً وتسلطاً، في مقابلِ تصاعدِ موجةِ التذمرِ والاعتراضِ على وجودِ المسلحين ومن يناصرُهم داخلَ البلدة، فهم كانوا قبلَ أشهرٍ سبباً في اختطافِ العسكريينَ اللبنانيين، وقد عادَ منهم اليومَ الدركيُ علي البزال شهيداً بعدَ اربعةِ اشهرٍ على قتلِه فاستقبلَه والدُه مكرراً ما قالَه ساعةَ وصولِ نبأِ الإستشهاد: أُحَّملُ ابو طاقية المسؤوليةَ وكلَ من تآمرَ في قتلِ ولدي..

علي البزّال سيشيَّعُ الى مثواهُ الأخيرِ بينما القضيةُ - الأزمةُ تبقى محصورةً بينَ ابتزازٍ وآخر، يمارسُه المسلحونَ بأساليبَ رخيصةٍ كلما رأَوا ذلك متاحاً..