29-03-2024 01:40 PM بتوقيت القدس المحتلة

الشيخ قبلان: للتضامن والكف عن لغة التشاطر والمزايدة على بعضنا

الشيخ قبلان: للتضامن والكف عن لغة التشاطر والمزايدة على بعضنا

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة بارك فيها "الدور الوطني الرائد والكبير للجيش اللبناني"، وثمن "غاليا التضحيات التي دفعها ويدفعها من أجل صون وحدة اللبنانيين وا

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة بارك فيها "الدور الوطني الرائد والكبير للجيش اللبناني"، وثمن "غاليا التضحيات التي دفعها ويدفعها من أجل صون وحدة اللبنانيين والحفاظ على سلامتهم واستقرارهم"، داعيا إلى "دعم هذا الجيش، والوقوف إلى جانبه، وتوفير الغطاء السياسي والمادي والمعنوي، بلا تحفظات أو مواربات، ومن دون القول نحن مع الجيش "ولكن"، هذه ال "لكن" لم تعد مقبولة أبدا، ولا يجوز أن تقال عن هذه المؤسسة التي أثبتت أنها للبنان ولكل اللبنانيين، لأن التشكيك بدور الجيش وإلصاق التهم بضباطه ورتبائه وأفراده على أنهم تابعون أو خاضعون لهذا الفريق أو لذاك، أمر في غاية الخطورة ويندرج في سياق الحملات التي تستهدف وحدة المؤسسة العسكرية، ومن خلالها وحدة لبنان كوطن وككيان وكصيغة".

وقال "نحن نؤكد على دور الجيش وعلى تعزيزه ودعمه بكافة الاحتياجات من عديد وعتاد، وتقويته بكل الوسائل والسبل المتاحة، فالجيش هو خشبة الخلاص؛ ومن تعنيه وحدة البلد وإعادة بناء الدولة، عليه أن يكون إلى جانب هذا الجيش ومعه في مواجهة الأخطار المحدقة التي لا تهدد طائفة، ولا تستهدف مذهبا، بل هي شر مستطير على اللبنانيين جميعا".

اضاف "من هنا نخاطب اللبنانيين جميعا، ونحن نعيش ذكرى عاشوراء، ذكرى الصبر والثبات على الحق، بأن نكون جميعا في مواجهة الباطل، ونقدم التضحيات والتنازلات من أجل أن يبقى لبنان، وأن نحفظه، ولا سيما في مثل هذه الظروف التي لا نعرف ماذا تخبئ لنا من مفاجآت، وما قد تحمله من تطورات وتغيرات ينبغي أن نكون متأهبين لدرء مفاعيلها وتداعياتها على لبنان واللبنانيين".

وشدد على أن "التعنت والعناد وسياسة المكايدة والتحدي يجب أن تتوقف لتحل محلها سياسة التقارب والتفاهم بين اللبنانيين، القادرة على رسم خريطة طريق وطنية، تسهم في بلورة مخارج سياسية جامعة، من شأنها إعادة تصحيح الاختلالات، وتوجيه الأمور نحو سياقاتها الوطنية الصحيحة، التي ترشد حياة سياسية سليمة، تنتج سلطة واعية وعاقلة وعلى قدر طموحات اللبنانيين".

وختم الشيخ قبلان "إن ربط مصير البلد بما يجري في سوريا والعراق، ورهنه بما قد يطرأ في المنطقة من تحولات وتغيرات ليست رؤية صائبة، وعلى القيادات السياسية اللبنانية إعادة حساباتها وقراءاتها، واتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات التي تحول دون الانزلاق الكبير، والإنجرار إلى الفتنة الطخياء، فالبلد في حالة اهتزاز كبيرة وبات كل شيء فيه قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، فلنسرع إلى التكاتف والتضامن وضبط الإيقاعات، ولنكف عن لغة التشاطر والمزايدة على بعضنا، فالسفينة واحدة، وإذا غرقت غرقنا جميعا، سنة وشيعة ومسيحيين، فانتبهوا أيها اللبنانيون قبل فوات الأوان".