الجميل من بكركي: تدخل الخارج في شؤوننا يعيق مسيرتنا ومصالحنا – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الجميل من بكركي: تدخل الخارج في شؤوننا يعيق مسيرتنا ومصالحنا

امين الجميل

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي الرئيس امين الجميل الذي اعتبر بعد اللقاء انه “من الطبيعي التشاور مع البطريرك الراعي في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها”، واصفا اللقاء ب “المفيد”.

وقال: “في جو الانتحار الذي نعيشه بسبب التعطيل في الداخل على الرغم من الظروف المحيطة بنا في المنطقة لا نستوعب كقيادات لبنانية خطورة الوضع وضرورة بذل الجهود لانقاذ الوطني، وخصوصا أن ما نشعر به هو خلل كبير في الميزان بعدما كان هناك في مرحلة من المراحل تجمع يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين من كل الفئات ” كقرنة شهوان”، “البرستول” و “14 اذار”، وهذا التجمع يطالب بالسيادة والاستقلال وحققت المعجزات يومها والتوازن في البلد”.

وتابع: “أما اليوم فالتوازن بات مفقودا وكأن هناك فاجرا من جهة وفي المقلب الاخر لان من يجيب صفوف شرذمة ومفككة وبداية الخلاص لن تكون الا بإعادة تجميع الفريق السيادي، هذا الفريق الذي ضحى واعطى شهداء وحقق انجازات على صعيد الوطن وتكوين الدولة، فالفريق مشرذم وهذا سبب الخلل وعدم التمكن من انتشال لبنان من المستنقع الذي يتخبط فيه”.

وسأل:”ألم يحن الاوان لاعادة جمع هذا الفريق من جديد تحت اي تسمية، هذا الفريق الذي ضحى من اجل وفي سبيل سيادة الوطن؟ نحن الان بأمس الحاجة الى جمع كل القوى لاعادة التوازن في وجه الفريق الذي يتناقض مع مفهومنا للسيادة، واعادة تنظيمها لتتضامن مع بعضها حول ورقة واضحة وخطة عمل تؤدي الى التنمية المرجوة وستكون بداية مسيرة طويلة والخطوة الاولى ضرورية والا البلد باتجاه الخراب والانتحار”.

وأضاف: “البلد لن يتعافى الا بوقفة ضمير وجدانية من كل هذا الفريق السيادي الذي ضحى وحقق وانجز وصارت اليوم الانجازات في مهب الريح. تكلمنا مع مجموعة من القيادات في سبيل اعادة تجميع القوى السيادية الحريصة على المصلحة البلد، ليعود التوازن ولتستتر اللعبة السياسية ويصبح هناك ردة فعل على الضغوطات التي تمارس على حساب لبنان واذا لم نستوعبها قد تقضي على قضيتنا والمصلحة الوطنية العليا”.

وعن الفراغ الرئاسي ووضع الطابة دائما في ملعب الموارنة في هذا الملف، قال:” كنا نتمنى لو كانت اللعبة كلها في يد الموارنة ونعرف لولا تقاطع المصلحة الاستراتيجية عند البعض التي هي تتجاوز حدود لبنان والمعطيات اللبنانية لولا تقاطع هذا البعد الخارجي لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه”.

وتابع: “المؤسف حتى ان هناك تقاطعا بين بعض المصالح والطموحات الشخصية مع مصالح استراتيجية كبيرة وتتجاوز المصلحة اللبنانية والحدود اللبنانية ومما لا شك فيه ان هناك مسؤولية على بعض القيادات المارونية انما المسؤولية التي تعطل الاستقرار والحفاظ على المؤسسات، انما الضغط الكبير على لبنان واقحامه لمعارك اكبر منه ومصالح ابعد منه كالحرب في سوريا وغيرها والثمن يدفع على الساحة اللبنانية”.

وختم: “لا يجب أن نفكر أبدا أن ترشيح أي مرشح لرئاسة الجمهورية هو الذي يعيق الانتخابات ولكن هناك ضغط كبير من جراء البعد الاستراتيجي واقحام لبنان بمعارك وقضايا اكبر منه ليس لها علاقة بالسيادة والاستراتيجية اللبنانية لذلك على الجميع ان يدرك مسؤولياته ويفهم ان اقحام لبنان بهذه الصراعات الخارجية وتدخل الخارج بشؤوننا الداخلية هو الذي يعيق مسيرتنا ومصالحنا”.

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك