إن المقعد الأوسط في الطائرة، عادة ما ينظر إليه على أنه أسوأ موقع للجلوس. فمن الغريب أن تكون وسط شخصين لا تعرفهما أثناء السفر برحلات طويلة، وخاصة عندما تبحث عن المساحة الكافية لوضع يديك على يدي الكرسي أو النهوض إلى الحمام، ولكن تصميم “س1” لشركة “Molon Labe Seating” الناشئة في كولورادو الأمريكية، قد يغير هذه الصورة النمطية.

ويحرك هذا التصميم الكرسي الأوسط في قمرة الركاب بالطائرة إلى خلف الممر والمقاعد المطلة على النافذة قليلاً، وعلى ارتفاع أقل.

وعادة، يقلل الجلوس بين شخصين، المساحة المتوفرة للأكتاف، إلا أن تحريك المقعد الأوسط بضع بوصات إلى الخلف، يسمح للمسافر بالحصول على مساحة أكبر، لذا قررت الشركة أن تجعل الكرسي الأوسط أوسع بـ3 إلى 5 بوصات، عن المقعد العادي الذي تبلغ مساحته 18 بوصة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، هانك سكوت لـCNN إن المقاعد لن يصغر حجمها، إلا أن مقعداً واحداً سيصبح أعرض.

يدا الكرسي في التصميم الجديد سيتيح للأشخاص الحصول على مساحة كافية لوضع مرافقهم على الكرسي بطريقة مريحة.

وتعد المقاعد مخصصة للرحلات الداخلية الأقصر، رغم أن الشركة تعمل على تطوير نسخة لتلبية طلب الرحلات الطويلة، التي تتضمن المزيد من الحشوات وشاشات التلفاز الكبيرة.

واعتُمدت المقاعد من قبل إدارة الطيران الفدرالي، الشهر الماضي، ويتم تصنيعها حالياً من قبل شركة “Primus Aerospace” في كولورادو، كما لفت سكوت إلى أن من المتوقع أن تكون متاحة على خطوط الطيران بحلول شهر أبريل أو مايو من عام 2020، ولكنه لم يفصح عن اسم الشركة التي ستستخدم المقاعد، بل اكتفى بالقول إن أحداها ستكون في أمريكا الشمالية.

ولن يكون المسافرون الوحيدون الذين سيفرحون بهذا التغيير، إذ أشار سكوت إلى أن التصميم سيجعل المقاعد أخف وزناً من المقاعد العادية، مما يعني أنه سيقلل من تكاليف الوقود.

المصدر: سي ان ان