أكد عضو “تكتل لبنان القوي” النائب سيمون ابي رميا في مقابلة تلفزيونية، ان “التيار الوطني الحر طالب الرئيس المكلف سعد الحريري باعتماد معيار واحد في عملية تأليف الحكومة لتتمثل وفقه كل الكتل السياسية”، وقال: “لم نضع أي فيتو على حصة القوات اللبنانية أو الحزب التقدمي الاشتراكي، إنما جل ما نطالب به إعتماد معيار واحد تتمثل على اساسه كل الكتل النيابية في الحكومة العتيدة”، كاشفا أن “اللقاء الاخير الذي جمع الرئيس الحريري مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان إيجابيا وأفضى الى تذليل عقدة توحيد المعيار لتمثيل القوى السياسية”.

وتطرق أبي رميا خلال اللقاء الى “علاقة التيار مع القوات اللبنانية”، قائلا: “أطمئن الجميع أن لا عودة الى الصدام العنفي مع القوات اللبنانية، وستفتح صفحة جديدة بيننا بعد تشكيل الحكومة”، مشددا على أن “العودة في العلاقة مع القوات اللبنانية الى ما قبل ورقة إعلان النوايا غير وارد”.

وشدد على أن “التيار دخل الى الادارة والتعيينات الادارية من باب الكفاءة”، وقال: “إن التيار الوطني الحر عاد الى إدارات ومؤسسات الدولة اللبنانية من باب الكفاءة بعد أن كان مقصيا عنها لاسباب سياسية لمدة 20 عاما. لقد قدم التيار نماذج ناجحة في الادارة ومنها المدير العام لكازينو لبنان رولان خوري الذي بات الكازينو بفضل ادارته يحقق ارباحا، والمدير العام للجمارك بدري ضاهر الذي يحقق انجازات في مجال ضبط التهريب وتحقيق ارباح للخزينة، والمدير العام للمؤسسة العامة للاسكان روني لحود وهو نموذج للنزاهة ويعمل من دون كلل لحل أزمة المؤسسة والاسكان، واليوم لدينا مدير عام كفؤ على رأس مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان الاستاذ جان جبران الذي يحدث نقلة نوعية على صعيد المؤسسة، وغيرها من النماذج الناجحة على الصعيد الامني”.

ولفت الى اننا “نسمع إنتقادات على العهد إنما محاسبة العهود لا تكون بعد سنة ونصف السنة على إنطلاقتها، وعلى الرغم من كل العراقيل هناك العديد من الانجازات المحققة في فترة زمنية قياسية”.

أضاف: “نشعر أحيانا بأن هناك غرفا سوداء تعمل لإفشال العهد وهذا ما لن يحصل إطلاقا لانه لدينا اليوم على رأس الجمهورية رجل إستثائي إسمه العماد ميشال عون”.

وعن المحكمة الدولية قال: “لدينا تساؤلات كثيرة حول المحكمة الدولية، ولكن إحتراما لدماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري هذا الموضوع نناقشه مع المعني الاول بالموضوع أي الرئيس سعد الحريري، ويتخذ القرار فيه بالتفاهم الوطني”.

وختم أبي رميا في موضوع النازحين السوريين مذكرا “ان التيار الوطني الحر هو اول من لفت الى مخاطر هذا النزوح عام 2011 وفي وقتها اتهم بالعنصرية”، وقال: “عندما لفتنا الى مخاطر هذا النزوح عام 2011 إتهمنا البعض في لبنان بالعنصرية وقاموا بمعركة سياسية الكل يتذكرها، ولو إستمع الينا هذا البعض بوقتها لما وصلنا الى هذه الكارثة اليوم”.