أحدث الصيحات: «روبوت» لتوصيل الطعام الساخن في الجامعات والشركات – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

أحدث الصيحات: «روبوت» لتوصيل الطعام الساخن في الجامعات والشركات

أحدث الصيحات: «روبوت» لتوصيل الطعام الساخن في الجامعات والشركات
أحدث الصيحات: «روبوت» لتوصيل الطعام الساخن في الجامعات والشركات

تعتزم شركة بريطانية متخصصة في تكنولوجيا «الإنسان الآلي» وتقنيات الذكاء الصناعي إنتاج مركبة ذكية ذاتية القيادة مهمتها نقل وجبات الطعام الساخنة لمسافات قريبة، وتحديداً في الشركات الكبرى والجامعات والتجمعات السكنية، لتكون الأولى من نوعها في عالم «الروبوت» الذي يشهد تطوراً هائلاً وثورة غير مسبوقة.
وأعلنت شركة «ستارشيب تكنولوجيز» صاحبة الابتكار أنها ستنشر ألف مركبة آلية ذاتية القيادة لتوصيل الطلبات في الجامعات والشركات الكبرى بأنحاء مختلفة من الولايات المتحدة ودول أوروبا قبل نهاية العام الجاري.
وقالت جريدة «دايلي ميل» البريطانية التي نشرت تقريراً موسعاً عن هذا المشروع والابتكار الجديد إن هذا الأسطول سيكون الأكبر من نوعه في العالم، حيث سيكون أضخم طاقم في العالم يقوم بعمليات التوصيل بشكل آلي ومبرمج سلفاً، كما أن هذه المركبة المبتكرة تعتبر رجلاً آلياً لديه أذرع قادر بواسطتها على الحركة والحمل والمناولة.
وحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة فإن شركة «ستارشيب تكنولوجيز» قام بتأسيسها أشخاص شاركوا في تأسيس تطبيق المحادثة العالمي الشهير «سكايب» وهما: آتي هينلا وغانوس فريز، في العام 2014.
وتمكنت «ستارشيب تكنولوجيز» من جمع نحو 17 مليون دولار كرأسمال من أجل المضي قدماً بالمشروع.
ورغم أن فكرة استخدام «الروبوت» في عمليات التوصيل إلى المنازل والمكاتب والمستهلكين ليست جديدة وإنما تمت تجربتها أصلاً في العديد من المدن الكبرى والدول المتقدمة في العالم، إلا أن هذا الابتكار الجديد خاص بوجبات الطعام ويشكل حلاً فعالاً لمشكلة تأمين الوجبات للموظفين والطلاب خلال ساعات الدوام، كما أن هذا «الروبوت» مزود بما يحفظ الحرارة ويُبقي على الطعام، فضلاً عن أن الشركة سوف توفر أسطولاً كبيراً نسبياً لهذه الغاية.
وتقول «دايلي ميل» إن القائمين على هذا المشروع والابتكار الجديد سافروا أكثر من 100 ألف ميل من أجل تجربته في أكثر من 100 مدينة موزعة على 20 دولة مختلفة في العالم، وذلك للتأكد من صلاحيته والتأكد من أنه يمكن أن يشكل ابتكاراً مهماً ومفيداً.
أما حجم الروبوت فيبدو صغيراً نسبياً بما يضمن قدرته على الوصول إلى الأماكن المطلوبة دون الانتظار لتجميع الكثير من الوجبات لنقلها كما هو الحال بالنسبة لخدمات التوصيل التقليدية، حيث يبلغ ارتفاعه 55 سنتيمتراً، أما طوله فيبلغ 70 سنتيمترا فقط، ولديه قدرة على حمل ما يصل إلى 10 كيلو غرامات فقط كحد أعلى.
وتفاصيله التكنولوجية جديدة بالكامل، حيث يستطيع العاملون في الشركات أو الطلبة في الجامعات تنصيب تطبيق خاص على هواتفهم يقوم بتحديد مكان تواجدهم بالضبط، ومن ثم يقومون بإرسال أمر الشراء لطعام ما، وبعد ذلك يظهر لديهم «الروبوت» وكيف يتحرك على الخريطة حتى يصلهم، وهي خطوات تشبه إلى حد كبير دورة العمل المعتمدة في تطبيق توصيل الركاب «أوبر».
وحسب التجارب التي أجريت على الروبوت الجديد فإنه لا يمكن أن يدخل إلى المباني والمكاتب والكليات وإنما يصل إلى بابها ويتوقف عند هذا الحد فقط، لكنه يصل خلال مدة أقصاها 17 دقيقة من لحظة إيداع طلب شراء وجبة الطعام، حسب ما ذكرت «دايلي ميل».
وتشهد صناعة «الروبوت» ثورة هائلة حيث سجلت تطورات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، حيث ابتكرت شركة أمريكية مؤخراً «روبوتاً» جديداً عبارة عن مجنزرة صغيرة بحجم الكتاب يسير بمفرده لكن قدرته الفائقة تمكنه من جرّ أوزان ثقيلة بحجم الأطنان خلفه.
والروبوت المجنزر الصغير من إنتاج شركة «تريلر فاليت» الأمريكية ولديه القدرة على جرّ أوزان تصل إلى أربعة أطنان. ويعمل هذا الروبوت بتقنيات فريدة تعتمد على 4 محركات كهربائية صغيرة ومسننات تتداخل فيما بينها بطريقة مبتكرة، تمكنه من جر أوزان تفوق وزنه بآلاف المرات.
وبفضل قدرته على الالتفاف في مكانه والدوران 360 درجة، يمكن لمستخدمه الاعتماد عليه لجر مقصورة كبيرة وركنها في الأماكن الضيقة التي تعجز السيارات عن الالتفاف داخلها.
في هذه الأثناء، يعمل العلماء على تطوير جيل جديد من «الإنسان الآلي» لن يكون في حاجة للبرمجة أو التوجيه، حيث ستتوفر لديه القدرة على التعلم من البشر وتقليدهم، ويعتمد مبدأ «شاهد وتعلم» حيث سيتعلم من المواقف التي تواجهه خلال عمله.
وحسب التقارير فإن الإنسان الآلي الجديد سوف تكون لديه القدرة على التعلم بواسطة الأنظمة الصناعية المعتادة أو الأنظمة الطبيعية على حد سواء، أي يمكن أن تتم برمجته سلفاً أو تركه يتعلم من البشر حوله.
وبهذه التطورات التي تشهدها صناعة الـ»روبوت» في العالم فقد بات من الممكن أن نجد رجالا آليين يوماً ما بإمكانهم التنبؤ بما سيحدث وتوقع السلوك البشري، إضافة إلى تقليد سلوكيات البشر والتعلم منهم وإتقان أعمالهم اليومية.

المصدر: القدس العربي

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك